أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق اهتمامه الخاص بملف الإرشاد الزراعي وتطويره، لتقديم كل أوجه الدعم الفني للمزارعين، والتواصل المباشر معهم من داخل الحقول.
وقال فاروق – في بيان اليوم الاثنين – إن المرشدين الزراعيين والباحثين بمركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء مواقع عملهم الطبيعية هي الحقول مع المزارعين وليس المكاتب.. مؤكدا أهمية الإرشاد الزراعي في تقديم النصائح والإرشادات الفنية للمزارعين؛ الأمر الذي يسهم في زيادة الإنتاج والحد من فاتورة الاستيراد وتحقيق الأمن الغذائي، في ظل الظروف التي يشهدها العالم من أزمات متعددة سياسية واقتصادية وتغيرات مناخية وغيرها.
ووجه وزير الزراعة بتوحيد وتنسيق كافة الجهود الإرشادية من خلال التعاون مع الاتحادات والجمعيات، والمجالس واللجان النوعية، وإعداد البرامج الإرشادية في مجالات الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني والسمكي والداجني، مع الاهتمام بالبرامج الخاصة بمناطق الاستصلاح والزراعات المحمية، وتدوير وإعادة استخدام المخلفات الزراعية، فضلا عن التعاون مع المراكز البحثية (مراكز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء، والجامعات المصرية) في تنفيذ الحملات القومية والندوات الإرشادية وأيام الحقل والحصاد والمدارس الحقلية، و تطوير المراكز الإرشادية على مستوى الجمهورية.
كما وجه الوزير بتشغيل ال305 مراكز إرشادية التي تم إقامتها من خلال المبادرة الرئاسية لتطوير قرى الريف المصري “حياة كريمة”، وذلك بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية.
من جهته، أكد رئيس قطاع الإرشاد الزراعي الدكتور علاء عزوز أن الإرشاد يشهد تطورا يواكب العصر ويسد العجز في العنصر البشري من المهندسين الزراعيين من خلال وصول المعلومة الإرشادية الزراعية للفلاح المصري سواء عبر المنصات الإلكترونية أو المنشورات الإرشادية أو توزيع المتخصصين بحقول مصر الخضراء، حيث أصبح بمثابة “مُعلم الفلاح” الذي يوعي المزارعين بتطبيق الممارسات الجيدة بداية من الزراعة وصولا إلى الإنتاج والحصاد، ما جعل الإرشاد الزراعي عاملا مهما لتجويد الزراعة وتطويرها وزيادة الإنتاج المحلي وجودة الصادرات الزراعية التي تغزو جميع الأسواق العالمية، جنبا إلى جنب مع الإرشاد الزراعي التقليدي.
وقال عزوز إن قطاع الإرشاد الزراعي يطور نفسه بأفكار من خارج الصندوق لتوصيل المعلومة للفلاح بصورة مبسطة، سواء عبر المنصات الإلكترونية أو السوشيال ميديا أو القناة الزراعية أو المنشورات الإرشادية، وإنتاج الفيديوهات والكبسولات الإرشادية لتحقيق أهداف الزراعة المصرية ورفع جودة المحاصيل وتحسين نوعيتها، وتطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة والتي تعد الركن الأصيل في مهام الإرشاد الزراعي.
وأضاف أن دور الإرشاد الزراعي ظهر في جني ثمار الإنتاج من خلال عودة إرشاد المزارعين بأهمية استخدام التقاوي المعتمدة والمنتقاة والمبكرة النضج قليلة استهلاك المياه والمقاومة للأمراض والآفات والتغيرات المناخية، وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، واستخدام الميكنة الزراعية الحديثة، وتطوير نظم الري الحقلي بالأراضي القديمة واستخدام نظم الري الحديثة بمناطق الاستصلاح الجديدة، وتطوير نظم الإرشاد التسويقي لصغار الزراع للحصول على قروض ميسرة لإقامة مشروعات صغيرة للتصنيع الزراعي، ومراكز تجميع الألبان ومحطات فرز وإعداد الخضر والفاكهة، والتوعية والتعريف بأهمية الزراعة التعاقدية بجوار أماكن الإنتاج، وإنشاء منصة إلكترونية للمساهمة في تحقيق أهداف الإرشاد الزراعي تدعيما للتحول الرقمي في تقديم الخدمات وأيضا لسرعة التواصل ونقل المعارف.
وأشار إلى استخدام القناة التابعة لوزارة الزراعة كذراع إرشادي من خلال إنتاج العديد من الفيديوهات التي تتضمن توصيات عودة معلم الفلاح من خلال التوعية والتوصيات حول كيفية مواجهة الطقس السيئ، والإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، أنسب طرق حصاد محصول القمح، وترشيد استخدام المياه، والحفاظ على الرقعة الزراعية وعدم التعدي عليها، والتوصيات الفنية الشهرية للمحاصيل البستانية، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والسوشيال ميديا، وذلك في إطار سياسة التحول الرقمي التدريجي والممنهج في تقديم الخدمات الإرشادية الزراعية جنبا إلى جنب مع الإرشاد التقليدي.
المصدر: مجلس الوزراء