أطلق الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والرى، اليوم الخميس، شارة البدء لاستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار الجوفية، حيث افتتح أول بئر حكومي في مصر تعمل بالطاقة الشمسية بالتحكم عن بعد، وذلك بمنطقة توشكى، من بين 50 بئرا من المقرر الانتهاء منها نهاية العام الجارى.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للبئر ما بين 800 إلى ألف متر مكعب يوميا تعمل طوال ساعات شروق الشمس، ولدى كل بئر خزان تبلغ سعته نحو ألفى متر توفر المياه لري 230 فدانا، كما يمكن متابعة والتحكم في البئر من خلال كاميرا مراقبة ومركزي تحكم في منطقة المشروع وآخر في مقر وزارة الري بالجيزة.
وصرح الوزير بأن الاعتماد على الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار الجوفية الخاصة يأتي ضمن خطة الحكومة لتعظيم الاستفادة من الخزان الجوفي بمشروع (المليون ونصف مليون فدان ) وتوفير تكاليف السولار، والوقود اللازم لتشغيلها، وعدم إرهاق شبكة الكهرباء في مصر.
وأضاف أنه جار الانتهاء من تنفيذ 50 بئرا ارتكازيا في هذه المنطقة لري عشرة آلاف فدان بتكلفة شاملة تبلغ حوالي 80 مليون جنيه، كما تم التعاقد مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة على تأهيل عدد 52 بئرا، ليبلغ العدد الإجمالى للآبار التي ستعمل بالطاقة الشمسية في المشروع 102 بئر تقدم نموذجا لاستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في إدارة وترشيد المياه، وتوفير نظام للري صديق للبيئة ومياه صالحة لكل أنواع المحاصيل دون التقيد بحصة الوقود.
وأعطى وزير الموارد المائية إشارة البدء لتشغيل أول ( بيفت) الرى بالرش – وهو مشروع يخدم زماما يبلغ نحو مائة ألف فدان، كما تفقد مشروع زراعة 17 ألف فدان، والتي تأتي ضمن المرحلة الأولى لزراعة مليون ونصف مليون فدان والتي تهدف إلى تخصيص أراض تُملَّك للشباب لزراعتها، وإقامة مجتمع تنموي.
وأكد الوزير أن هناك إصرار من جانب الحكومة على إحياء مشروع توشكى، باعتباره من المشروعات القومية الواعدة لتحقيق النهضة الشاملة ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، لافتا إلى أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالمشروعات العملاقة مثل (توشكي ومحور قناة السويس والمليون و500 ألف فدان وتنمية وتعمير سيناء)؛ لأنها تشكل الأمل لخروج مصر من الوادي الضيق وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة.
وكالات