تلقى الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري اليوم الجمعة تقريرا بشأن نتائج المناقشات العلمية التى أجراها الوفد الفني المصري مع نظرائه من السودان وأثيوبيا في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا، على مدى اليومين الماضيين، والتى اسفرت عن اتجاه لوضع تصور ثلاثى مشترك بشأن عدد فتحات تمرير المياه خلف سد النهضة الاثيوبى وأهمية زيادة هذا العدد خاصة خلال فترات الطوارىء حتى لاتتأثر الحصص المائية لمصر والسودان.
وذكرت وزارة الرى، في بيان لها اليوم، ان الخبراء ناقشوا الاساليب الفنية والعلمية لفتحات السد المناسبة بالمناسيب المنخفضة بسد النهضة لتمرير المياه، والسيناريوهات والافتراضات المختلفة لتشغيل السد وقامت كل دولة بعرض وجهة نظرها العلمية طبقا لدراستها الوطنية.
وأضاف البيان ان هذا الاجتماع الفنى تم فى اطار مخرجات الاجتماع السداسى الأخير لوزراء الخارجية والرى والذى عقد في العاصمة السودانية الخرطوم فى الفترة 27-28 ديسمبر 2015
ونقل البيان عن مغازى قوله إنه “تلقى تقريرا عن المناقشات التى دارت بين خبراء الدول الثلاث”، مشيرا الى انه سيتم رفع التقرير الفنى بشأن هذه الجولة من المناقشات الفنية الى الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والمياه بالدول الثلاث خلال اجتماعهم القادم لاتخاذ اللازم فى إطار بناء الثقة.
يذكر ان المقترح المصرى يطالب بزيادة فتحات تصريف المياه من خلف سد النهضة من 2 إلى 4 بوابات، بحضور استشارى من شركة “سالينى” الإيطالية المنفذة للسد.
ويشمل تصميم سد النهضة فتحتين لتمرير المياه تحت جسم السد، وأربع فتحات لتوليد الكهرباء فى مستوى جسم السد نفسه، ويشمل المقترح المصرى زيادة عدد فتحات تمرير المياه الى دولتى المصب مصر والسودان من اجل تسهيل تدفق المياه من خلف جسم السد.
كان مغازي قد أكد فى تصريحات سابقة أن أهم ما جاء بوثيقة الخرطوم الأخيرة كان الاتفاق على الزيارات الميدانية بين الدول الثلاث للاطلاع على أعمال الإنشاءات بسد النهضة، والتأكد من عدم تخزين المياه بما يعود بالسلب على مصر والسودان.
كما تم الاتفاق ايضا على عقد اجتماعات دورية على المستوى السداسي بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث على ان يعقد الاجتماع القادم في الاسبوع الاول من فبراير القادم.
واكد حرص الدول الثلاث على تعزيز خطوات بناء الثقة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، لافتا انه تم الاتفاق على ترتيب زيارات ميدانية لموقع السد للاطلاع على مجريات العمل بالمشروع، وكذلك الاتفاق ايضاً على عقد اجتماعات دورية على المستوى السداسي بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث على ان يعقد الاجتماع القادم في الاسبوع الاول من فبراير القادم وذلك بهدف استكمال مناقشة باقي الشواغل ومتابعة أعمال تنفيذ الدراسات حرصاً على انجازها في التوقيتات المتفق عليها بخارطة الطريق علاوة على استكمال المشاورات المتعلقة بآلية تنفيذ بنود اتفاق اعلان المبادئ.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)