أعلن حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى ان “المفاوضات الجارية حاليا بخصوص سد النهضة الاثيوبى تجرى بصورة مرضية واننا نامل في التوصل الى اتفاق بخصوص المسائل العالقة”، مشيراً الى أننا “نريد أن تأخذ المفاوضات وقتها لعرض كل وجهات النظر من جميع الاطراف”.
واضاف مغازى، في تصريحات صحفية اليوم الاحد على هامش اعمال اليوم الثانى للجولة التاسعة لمفاوضات سد النهضة الاثيوبى التى تعقد بالقاهرة، انه من المحتمل مد اعمال اللجنة الوطنية الثلاثية ليوم ثالث حتى يوم غد الاثنين، مؤكداً الاهتمام بدفع المسار الفنى للمفاوضات.
وشدد الوزير أن “مصر حريصة على توفير كل اسباب النجاح لمفاوضات سد النهضة حتى يمكن لدول حوض النيل الشرقى تجاوز هذه العقبة، والتوصل الى نتائج مرضية لجميع الاطراف، وعدم الحاق اى ضرر بحقوق مصر التاريخية في نهر النيل، والدفع بعلاقات التعاون والشراكة الى آفاق ارحب ومجالات اوسع”.
كانت جلسات اليوم الثانى للجولة التاسعة لمفاوضات سد النهضة الاثيوبى المنعقدة حاليا قد استؤنفت في وقت سابق اليوم بحضور وزراء المياه في “مصر والسودان وإثيوبيا” واعضاء اللجنة الوطنية الثلاثية المؤلفة من 12 خبيرا من الدول الثلاث ومعاونيهم.
وتبحث الاجتماعات النقاط الخلافية بين المكتبين الاستشاريين لسد النهضة، الشركة الفرنسية “بى. ار. ال”، والهولندية “دلتارس” وتنظيم العلاقة بين المكتبين الهولندى والفرنسى، وتحديد جميع النقاط الفنية والتنظيمية بما يحافظ على التوازن فى العلاقة بين المكتبين خلال فترة تنفيذ الدراسات المطلوبة المقدرة بـ11 شهرًا من توقيع التعاقد.
وتتناول الدراسات المرتقبة تحديد الاثار السلبية للمشروع الاثيوبي علي هيدروليكية المياه وحركة المباه لنهر ومعدلات إنتظام في النيل الارزق بدءا من السد في اثيوبيا مرورا بالسودان حتى وصول مياه النيل إلي مصر بالاضافة الى الاثار الاقتصادية والاجتماعية للمشروع على مصر والسودان.
وقد استعرض الخبراء خلال جلسات اليوم الاول امس وحتى ساعة متاخرة من ليلة امس نقاط الخلاف وأسباب اعتذار المكتب الدولى الهولندى “دلتارس” عن تنفيذ الدراسات الفنية بشكلها الحالى، وما جاء فى البيان الصادر عنه الشهر قبل الماضى والذى أكد فيه أن إجراء الدراسات بشكلها الحالى سيؤدى إلى نتائج غير دقيقة. وعقد المسئولون اجتماعات مغلقة خلال اليوم الأول، والتى حضرها وزراء الموارد المائية بالدول الثلاث، بهدف دعم المفاوضات ومنح أعضاء اللجان قوة اتخاذ القرارات، خاصة وأنها تأتى بعد خلافات بين المكاتب على تنفيذ الدراسات، قد تدفع بالمفاوضات للبدء من جديد.
وأكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، خلال افتتاحه اعمال الجولة التاسعة، على تمسك مصر بحقوقها التاريخية والمكتسبة في نهر النيل كما اكد على اهمية عنصر الوقت حيث ان معدل التنفيذ في مشروع سد النهضة على ارض الواقع اسرع بكثير من سير المفاوضات، فيما اكد وزير المياه الاثيوبى كومبا ميكاسا ان بلاده غير مسئولة عن تاخر المفاوضات ولا عن الخلاف بين الشركتين، وانها متمسكة بحقها في الاستمرار في بناء سد النهضة.
ودعا الوزير السودانى معتز موسى الى سرعة حل الخلافات التزاما باتفاقية اعلان المبادىء التى وقع عليها رؤساء الدول الثلاث محذرا من مغبة فشل المفاوضات وتاثيره السلبى على الاجيال القادمة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)