توجه محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى اليوم إلى كينيا وذلك لبحث سبل دعم التعاون الثنائي مع دول حوض النيل.
وذكر بيان للوزارة اليوم، أن الوزير توجه اليوم الخميس فى مستهل زيارته الى كينيا لمدينة كيسومو الواقعة على بحيرة فيكتوريا ثم إلى مقاطعة موكاتينو حيث تم استقبال الوزير بمكتب حاكم بونجوما .
وأثنى حاكم بونجوما على دعم الحكومة المصرية المتواصل للشعب الكينى من خلال تنفيذ مشروعات فى مجال الموارد المائية لتوفير مياه الشرب بالمناطق الجافة و البعيدة.
وفي السياق ذاته، اجتمع وزير المياه الكيني ، مع الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى وتقدم له بالشكر على اختصاص دولة كينيا بهذه الزيارة لتدشين مشروعات مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتى المياه فى البلدين فى أغسطس ٢٠١٦ والتى تشتمل مكونات عدة منها حفر آبار جوفية لمياه الشرب وانشاء سدود لحصاد مياه الأمطار وامداد مزرعة بمقاطعة سنجالو بأساليب الرى الحديثة اضافة الى مكون التدريب وبناء القدرات.
وقام الجانبان فى احتفالية كبرى فى احدى مدارس مقاطعة مكاتانو بمدينة بونجوما بتدشين موقع أول الآبار الجوفية التى سيتم حفرها من خلال المشروع.
وعبر الدكتور عبدالعاطي عن سعادته بوجوده هو والوفد المصرى مع الأشقاء من كينيا لتدشين مشروع التعاون المشترك بين البلدين وذلك فى اطار منحة مصرية تهدف الى توفير مياه الشرب للمناطق الجافة والمحرومة بكينيا وذلك كهدية من الشعب المصرى الى الشعب الكينى الشقيق.
كما تهدف مصر من خلال هذه المنحة الى نقل خبراتها لكينيا فى مجال الاستخدام الأمثل للمياه وتعظيم الانتاجية الزراعية مع تقديم التدريب المناسب لرفع وصقل القدرات الفنية فى مجال ادارة موارد المياه.
وأكد الوزير على أهمية التكامل بين الدولتين فى كافة المجالات و لاسيما فى مجال التبادل التجارى حيث تستورد مصر الكثير من المحاصيل الغذائية التى يمكن الحصول عليها من دول حوض النيل وعلى رأسها كينيا.
ولفت الوزير الى أن مصر كدولة صحرواية ذات مصادر مائية محدودة تقوم بالتغلب على جزء كبير من النقص المائى لديها عن طريق اعادة استخدام مياه الصرف الزراعى مع مراعاة الأبعاد البيئية الأمر الذى جعل من مصر احدى أفضل الدول فى كفاءة استخدام المياه.
وفى المقابل، أثنى وزير المياه الكينى على القدرات الفنية المصرية والامكانات العالية فى الاستخدام الرشيد للمياه وتوجه بالشكر الى الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصرى على المساعدات المقدمة للشعب الكينى وطالب الجانب المصرى بالمعاونة فى نقل خبرات الرى بالتنقيط والرش حيث أن طول فترات الجفاف قد يؤدى الى انتاجية منخفضة للزراعات المطرية.
وأكد أهمية مشروعات الرى لمنطقة بونجوما التى تشتهر بزراعة قصب السكر وتعتمد اقتصاديا على صناعة السكر.
وقد انتقلت الاحتفالية بعد ذلك الى معهد البحوث الزراعية بمقاطعة سنجالو حيث تم تدشين قطعة أرض زراعية بمساحة ١٠٠ فدان لكى تكون بمثابة مزرعة نموذجية تعمل بنظم الرى الحديثة اعتمادا على الخبرات المصرية.
وأعرب كل من حاكم بونجوما ووزير الرى الكينى عن أملهم فى أن تصبح هذه المزرعة صرحا و نموذجا للتعاون بين البلدين و مجالا لنقل الخبرات و التكنولوجيا المصرية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)