قال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى الأسبق، أن مشروع ربط نهر الكونغو والنيل، مثل الأفلام الكوميدية للراحل العظيم إسماعيل ياسين، مثل العتبة الخضراء وبيع الترماى، ولكن الجديد فى الأمر أن هذا الشخص الذى نجهل درجته العلمية وحتى وظيفته يستخدم اسم المشير السيسى والقوات المسلحة والمخابرات المصرية فى بيع الترماى.
وطالب علام فى تصريحات صحفية الاثنين من المتحدث الرسمى لكل من القوات المسلحة والمخابرات المصرية إيضاح موقفهم من هذا المشروع صراحة وعدم السماح بالزج باسم هذه المؤسسات العظيمة فى مثل هذه الأوهام، موضحا أن لا يوجد مشروع دولى يتكلف مئات المليارات ويتعلق بالعديد من الدول ذات السيادة ولا يتم دراسته وتقييمه فى أكبر المكاتب الاستشارية الدولية.
وأضاف أن الترويج للمشروع يهدف إلى الهاء الشعب المصرى عن أزمة سد النهضة، موضحا أن هناك أيدى إسرائيلية وأخرى أفريقية وراء هذا العبث.
وتساءل وزير الرى الأسبق عن ماهية دور وزارة الموارد المائية فى هذا المخطط، مشيرا إلى انه كان من المفروض أن تقوم وزارة الرى بتشكيل لجنة علمية من أساتذة مصر العلماء فى الجامعات المصرية لتقييم ما هو متاح من معلومات وهى أقل القليل وإعلان رأيهم صراحة فى مؤتمر علمى لوقف هذا السخف.
وقال علام: “هل نترك الأمر حتى يتم تكوين شركة مساهمة فى البورصة المصرية من مساهمة المصريين البسطاء ثم نكتشف أننا بعنا لهم الترماى وماذا ننتظر قبل أن نتصرف بجدية، ونتخلى عن الأيدى المرتعشة يا حكومة مصر”.
وأضاف أن مشروع ربط نهر الكونغو بنهر النيل مشروع به كثير من الشطط والغموض حوله وحول الداعين والمروجين له، موضحا أن القائم على المشروع ليس متخصصا فى المياه أو فى أعمال ومشاريع المياه وليس من مفكرى مصر المعروفين فهو ليس مكرم محمد أحمد أو صلاح منتصر أو عباس الطرابيلى أو أحمد النجار وغيرهم الكثيرين، وليس رجل أعمال نعرف له أى مشاريع فى مصر، حتى أن الدراسات فى هندسة القاهرة عن الطرق تتم بالمجان.
وشدد علام على أن مروج المشروع لديه قدرة فائقة فى سب واتهام علماء مصر بالجهل سواء فى الجيولوجيا أو الهندسة مثل الدكاترة مغاورى شحاتة وعباس الشراقى وعلاء ياسين ومحمد نور وعلاء الظواهرى وهشام بخيت ومحمد شوقى وأحمد رفعت ومحمد عبد السلام عاشور من جامعات القاهرة والإسكندرية وعين شمس والمنوفية وبنى سويف وأسيوط ووزراء الرى السابقين محمود أبو زيد وحسين العطفى ومحمد نصر الدين علام فى جرأة تحسب له ولكنها غريبة وليس لها أساس من الصحة فى استباحة أعراض الناس والتهديد السافر بشكل غير لائق لهم حتى بالبرامج الإعلامية التى تسمح له باستخدامها لبيع الوهم للشعب المصرى.