استقبل رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وزير دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور سلطان أحمد الجابر، والوفد المرافق له من المكتب التنسيقى للمشاريع التنموية الإماراتية فى مصر.
وقال بيان للمكتب التنسيقى للمشاريع التنموية الإماراتية فى مصر إن الوفد الإماراتى نقل تحية القيادة فى دولة الإمارات إلى الأشقاء فى جمهورية مصر العربية، مؤكداً أن الوقوف بجانب الشعب المصرى استراتيجية راسخة فى السياسة الإماراتية التى بنى أسسها ودعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه .
وتناول النقاش مجموعة من المواضيع، بما فيها استمرار العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات، وما تم تسليمه من المشاريع التنموية الإماراتية فى مصر ودورها فى تحقيق ما يصبو إليه المجتمع المصرى من استقرار واطمئنان والتركيز على وضع الاقتصاد المصرى على مسار النمو المستدام .
كما تطرق النقاش إلى تطبيق خطة الإنعاش الاقتصادى، والتركيز على دور القطاع الخاص فى خلق فرص عمل جديدة، وتفعيل التشريعات والقوانين لجذب الاستثمارات الخارجية، وإنشاء مناطق اقتصادية خاصة لاستقطاب رؤوس الأموال وإقامة مشاريع جديدة تسهم فى خلق فرص عمل جديدة .
وأشاد المهندس شريف إسماعيل بعمق العلاقات المصرية الإماراتية، مشيراً إلى جذورها التاريخية التى غرسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتى تستمر بالنمو والتطور فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وبفضل المتابعة الدقيقة والدعم اللا محدود من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقدم رئيس مجلس الوزراء الشكر إلى الدكتور سلطان أحمد الجابر على التحيات والتمنيات الطيبة التى نقلها من دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً بأن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى تركز دوماً على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات والارتقاء بها إلى آفاق جديدة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أن أهل الإمارات يحظون بمكانة خاصة فى قلوب المصريين لأن أفعالهم تسبق أقوالهم ويبادرون دوماً إلى بذل الجهود الطيبة والبنّاءة، كما أثنى رئيس مجلس الوزراء على الجهود التى يبذلها المكتب التنسيقى للمشاريع الإماراتية فى مصر، والتى حققت نتائج سياسية واقتصادية واجتماعية وإنسانية إيجابية وملموسة على أرض الواقع.
وبحث الجانبان التقدم فى تنفيذ وتسليم المشاريع التنموية الإماراتية لدعم مصر والتى استفاد منها نحو 10 ملايين مواطن مصرى وساهمت فى توفير ما يزيد على 900 ألف فرصة عمل، فضلاً عن مساهمة دولة الإمارات، بالتنسيق مع الأشقاء فى المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فى دعم الاقتصاد المصرى من خلال الودائع فى المصرف المركزى المصرى والمساهمة فى توفير احتياجات الوقود والمحروقات.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تطلعه إلى تعزيز أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين فى شتى المجالات والقطاعات، وضرورة استمرار الزيارات وتبادل وجهات النظر والاستفادة من التجارب والخبرات وأفضل الممارسات لتحقيق التنمية المستدامة، مشيداً بالتقدم الكبير الذى حققته دولة الإمارات فى مختلف الميادين. من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: “نقلت إلى دولة المهندس شريف إسماعيل تحيات القيادة فى دولة الإمارات، وأكدت له أن توجيهات القيادة فى دولة الإمارات تركز دوماً على تعزيز العلاقات الثنائية الإماراتية المصرية” .
وأوضح الدكتور الجابر أنه ناقش مع رئيس الوزراء المصرى سبل تعزيز الفرص الاستثمارية القادرة على جذب رؤوس الأموال الخارجية لتسهم فى نمو الاقتصاد المصرى، مضيفاً أنه جرى بحث نموذج العمل فى المشاريع التنموية التى نفذتها دولة الإمارات فى مصر، والذى ساهم فى إنجاز معظمها بوتيرة سريعة حيث باشرت بتقديم خدماتها الاقتصادية والاجتماعية للمواطن المصرى.
يذكر أن دولة الإمارات أنجزت وسلمت الحكومة المصرية حزمة من المشاريع التى تركز على قطاعات حيوية، ففى مجال التعليم، تم إنجاز وتسليم 100 مدرسة جديدة فى 18 محافظة، كما تم إنجاز برنامج التدريب من أجل التشغيل الذى ركز على تدريب المرأة وجيل الشباب وربطهم بسوق العمل واستفاد منه 80 ألف متدرب.
وفى مجال خدمات الرعاية الصحية تم تسليم 78 وحدة لطب الأسرة موزعة على 23 محافظة مصرية ؛ وفى مجال النقل والمواصلات تم تشييد وتسليم 4 جسور فى 3 محافظات إضافة إلى تصنيع وتسليم 600 حافلة للنقل الجماعى بدأت هيئة النقل العام بالقاهرة فى تشغيلها.
وفى مجال الإسكان، تم تسليم 50 ألف وحدة سكنية، وفى مجال الطاقة تم بناء وتسليم محطة “شعب الإمارات” لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فى سيوة ويستمر العمل لإنجاز عدد من محطات الطاقة الشمسية فى المناطق البعيدة عن شبكة الكهرباء فضلاً عن أنظمة منزلية للطاقة الشمسية، كما يجرى تنفيذ مشاريع لتعزيز الأمن الغذائى من خلال بناء 25 صومعة تضيف مليون ونصف مليون طن من الطاقة التخزينية للحبوب.
وأحدثت هذه المشاريع تأثيراً إيجابياً فى حياة أكثر من عشرة ملايين مواطن مصرى فى غالبية المحافظات، ووفرت نحو تسعمئة ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة ودائمة.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )