قال وزير الدفاع القبرصي سافاس انجيليديس إن الجانب التركي يبذل جهداً في تجاهل قضايا الأمن والضمانات وحقوق التدخل وسحب قوات الاحتلال من قبرص، مشددا على أن مسألتي الأمن والضمانات بالنسبة للجانب القبرصي اليوناني أمر جوهري لحل القضية القبرصية وأنه لا يمكن تجاهل أو التغاضي عن هذه الحقيقة.
ونقل اليوم الإثنين عن انجيليديس قوله: “إن الحكومة القبرصية وعلى رأسها الرئيس اناستاسياديس تعمل بحزم من أجل استئناف محادثات المشكلة القبرصية، وضمان ما تم تحقيقه في المفاوضات كما تم نقلها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريس في كرانس مونتانا، بما في ذلك إشارات صريحة حول إلغاء حقوق الأطراف الضامنة والتدخل”.
وتابع: “إن مهمتنا الأولى هي صياغة شروط استئناف المفاوضات كما أشار إليها الأمين العام نفسه، والتي ستسمح بإجراء مفاوضات فعالة وموجهة نحو تحقيق النتائج. وأضاف: “نحن ندرك أن هناك خيبة أمل، حيث أن الإجراءات وتصريحات الطرف الآخر لا تترك أي مجال للتفاؤل. بيد أن الأمن والضمانات بالنسبة لنا يشكلان جوهر القضية القبرصية، ويجب عدم تجاهل هذا الواقع حتى يتسنى نجاح المفاوضات بشأن المشكلة القبرصية”.
وأشار وزير الدفاع القبرصي إلى أن مبعوثة الأمين العام إلى قبرص جين هول لوت تدرك ما تم مناقشته في الماضي، قائلا: “إذا كان الجانب الآخر حسن النية كما نفعل نحن، فسوف يتم صياغة الشروط، وسيشكل ذلك خطوة كبيرة نحو كسر الجمود”.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة، وقد فشلت حتى الآن جميع الجولات المتكررة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل يعيد توحيد الجزيرة. وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد تمت في يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا في سويسرا.
المصدر: أ ش ا