صرح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بأنه تم في سوريا خلق كل الظروف الضرورية لاستعادة وحدة البلاد.
ونقلت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء، عن شويجو، في خطاب ألقاه في جلسة وزراء دفاع بلدان منظمة شنجهاي للتعاون في بكين، قوله “حاليا تم خلق كل الظروف لاستعادة سوريا كدولة موحدة لا يمكن تقسيمها. لكن تحقيق هذا الهدف يتطلب بذل الجهود ليس من قبل روسيا فحسب، بل والأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي”.
وعبر وزير الدفاع الروسي عن أمله في دعم الدول الأعضاء في منظمة شنجهاي للتعاون في حل هذه المسألة ، وأوضح أن العمليات الإنسانية النادرة التي أجريت بقيادة مركز المصالحة الروسي في حلب والغوطة الشرقية في سوريا، أسفرت عن إنقاذ حياة مئات آلاف السكان المدنيين.
وتابع “تم إخراج أكثر من 172 ألف شخص من الغوطة الشرقية وحدها عبر الممرات الإنسانية الخاصة، إلى الأماكن الآمنة”، مشيرا إلى أن “مكافحة الإرهاب الدولي مرتبطة بشكل وثيق مع حل القضايا الدولية”.
وقال الوزير مجددا ” إن الأحداث في مدينة دوما السورية كانت مسرحية أدت إلى قيام الدول الغربية بالضربات غير الشرعية على أراضي الدولة ذات السيادة”، في إشارة إلي الاعتداء الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي علي سوريا مؤخرا- .
وأضاف “يجب ألا نسمح بأن يحصل الإرهابيون على أسلحة الدمار الشامل. ويستخدم هذا العامل مرارا لأهداف استفزازية وإثارة الفوضى بين السكان المدنيين وتضليل المجتمع الدولي حول النزاع. والمثال الأخير لذلك هو الطابع المسرحي للهجوم الكيميائي المفترض في مدينة دوما السورية”.
واستطرد وزير الدفاع الروسي قائلا ” إن مسلحي تنظيم داعش ينتقلون بعد هزيمتهم في سوريا والعراق إلى مناطق في آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا، حيث يتم إنشاء خلايا إرهابية جديدة” ، وأضاف ” يزداد الوضع صعوبة أيضا، لأن الإرهابيين يستخدمون وسائل الإصابة الحديثة، بينها الطائرات المسيرة الضاربة”، موضحا أن الطائرات المسيرة المستخدمة من قبل المسلحين في سوريا قادرة على العمل لمدى أكثر من 100 كيلومتر.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)