استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون اليوم “الثلاثاء”إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين في المستقبل القريب.
وزعم يعالون في تصريحات أوردتها صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني – أن رفض الفلسطينيين للتوصل إلى تسوية مع إسرائيل, بدا واضحا,لافتا إلى أن رفض فلسطين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية كان تحديا جوهريا يحول دون التوصل إلى اتفاق سلام.
وأشار إلى أن الفلسطينيين رفضوا جميع عروض السلام السابقة التي طرحها رؤساء الحكومة الإسرائيلية السابقون,مؤكدا أن الوضع لن يتغير في المستقبل المنظور.
وحمل وزير الدفاع الاسرائيلي الفلسطينيين مسئولية انهيار مفاوضات السلام الأخيرة, لرفضهم الاتفاق الإطاري الذي اقترحته إسرائيل بناء على معايير كلينتون,مدعيا أن إسرائيل لا تسعى إلى حكم الفلسطينيين.
ودعا يعالون الفلسطينيين إلى أنه من الأفضل أن يعملوا على حل نزاعاتهم الداخلية ويقرروا ما إذا كان الحكم الذاتي سيكون مبلورا في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو من خلال حكومة وحدة وطنية.
وعلى الصعيد الإيراني, قال يعالون إنه بالرغم من العقوبات الدولية الهادفة إلى كبح جماح الطموح النووي الإيراني, لا تزال طهران مستمرة في التورط في أنشطة إرهابية بمنطقة الشرق الأوسط بما في ذلك غزة.
وبالنسبة للحرب الأهلية التي تشهدها سوريا منذ 4 أعوام, حذر يعالون من أن مشاركة القوات الشيعية الإيرانية في القتال على الحدود مع العراق ضد مسلحي تنظيم “داعش”المتشدد لا يمكن اعتبارها جهودا إيجابية,مشيرا إلى أن الحرب الإيرانية ضد الدواعش يخدم فقط نشر سياسة إيران; الرامية إلى الحفاظ على عدم استقرار العراق المجاور.
وفي تعليقه على الاتفاق النووي المحتمل بين الغرب وإيران, رأى وزير الدفاع الإسرائيلي أن مثل هذا الاتفاق سيؤهل إيران لأن تصبح دولة عتبة نووية وسيسهم في تقوية اقتصادها.
