قال وزير الدفاع الأمريكي ، لويد أوستن، يوم السبت، إن القوات الروسية “تستعد للهجوم” على الأراضي الأوكرانية، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب حلفائها.
وأوضح المسؤول الأمريكي بأن الجيش الروسي “على استعداد لذلك لضرب” أوكرانيا، معربا عن أمله في ان يتراجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن “حالة الهاوية”.
وتعهد وزير الدفاع الأمريكي ، خلال زيارته إلى ليتوانيا، بوقوف بلاده مع حلفائها في دول البلطيق، في وقت تستعد فيه روسيا لـ”ضرب أوكرانيا”.
وقال لويد أوستن “يجب على العالم أن يحاول حتى آخر لحظة إيجاد حل دبلوماسي للأزمة بين روسيا وأوكرانيا”.
من جهتها، هدّدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في كلمة لها أمام مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم السبت، بتعزيز قوات شمال حلف الأطلسي في أوروبا الشرقية إذا غزت روسيا أوكرانيا، وذلك بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية “قاسية وفورية” ضد موسكو.
وقالت في كلمتها: “لن نتوقف عند الإجراءات الاقتصادية بل سنعزز قوة حلفائنا في الناتو في الجانب الشرقي”، في حال حصل غزو، بحسب فرانس برس.
من جانبه، وجه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، يانس ستولتنبرغ، رسال شديدة اللهجة إلى روسيا، قائلا إن الناتو “لا يهدد أحدا، لكنه مستعد لاتخاذ كل التدابير الضرورية للدفاع عن حلفائه”، مؤكدا على أن “خطر المواجهة مع روسيا حقيقي”.
وأضاف يانس ستولتنبرغ: “موسكو تسعى لإعادة عقارب الزمن إلى الوراء وإحياء الماضي.. موسكو ترغب في التعدي على سيادة دول”.
كما أشار إلى أن روسيا “شكلت حشدا عسكريا هو الأضخم في المنطقة منذ نهاية الحرب الباردة، وأن أوروبا تمر بفترة خطيرة”، منوها إلى أن حلف شمال الأطلسي “يواصل مراقبة الوضع، ويطالب روسيا بسحب قواتها من حدود أوكرانيا”.
وتنشر روسيا نحو 100 ألف جني على الحدود الأوكرانية، ما يزيد المخاوف من تصاعد حدة التوتر بين البلدين.
وأظهرت صور بالأقمار الصناعية، وفق شركة الصور الأمريكية ماكسار، نشاطا عسكريا في مواقع متعددة عبر بيلاروسيا وشبه جزيرة القرم وغرب روسيا بالقرب من الحدود الأوكرانية.