وزير الداخلية فى عيد الشرطة : الجيش والشرطة يخوضان معركة فاصلة لاقتلاع الارهاب من جذوره
قال وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار إن الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة، تخوض معركة فاصلة فى مواجهة الإرهاب والتطرف لاقتلاعه من جذوره وفق رؤية أمنية واضح تدعمها إرادة سياسية حاسمة وعزيمة صلبة لا تلين.
وأكد وزير الداخلية – خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ 66 بمقر أكاديمية الشرطة، والذي شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس النواب علي عبد العال ولفيف من الوزراء وكبار رجال الدولة – أن رجال الشرطة كانوا دوما على عهدهم بالوفاء، عاقدين العزم على العمل الجاد لتحقيق المصالح العليا للبلاد بعقيدة أمنية ترتكز على الانتماء والعطاء والإخلاص فى المشاركة بدور فاعل فى بناء هذا الوطن.
وأضاف الوزير أن أجهزة الداخلية سعت إلى تطوير أدائها في مواجهة التعديات على المال العام، وحماية الاستثمارات العامة والخاصة بهدف توفير مناخ جاذب لرؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبي، وتأمين خطط واستراتيجيات الدولة المصرية فى التنمية المستدامة، كما تم فى ذات السياق تطوير الخطط اللازمة لتأمين المشروعات القومية الجديدة بكافة ربوع الجمهورية؛ بما يتلائم مع المستجدات الأمنية الراهنة.
وأكد وزير الداخلية تأهب أجهزة الوزارة “لسعى مجموعات من المتطرفين الذين يحاولون الفرار من بؤر الصراعات وإيجاد موضع قدم فى مناطق ودول أخري..وقال: “رسالتى لهؤلاء..أعداء الإنسانية..أقول لهم إن رجال مصر الأوفياء الأشداء عازمون على حماية هذا الوطن مصرون على الذود عن مقدراته، مؤمنون إيمانا راسخا بنبل رسالتهم وإنحيازهم الكامل لقيم الوطنية والعدالة والإنسانية والبناء”.
وفيما يلي نص كلمة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار خلال الاحتفال :
“بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى
رئيس جمهورية مصر العربية
يسعدنى وأعضاء هيئة الشرطة .. أن أتقدم لسيادتكم والحضور الكريم .. بأسمى معانى الترحيب والتقدير على تشريفكم الإحتفال بعيد الشرطة السادس والستين .. الذى يواكب ذكرى معركة الإسماعيلية التى جسدت بطولة رجال قدموا ملحمة كفاح ونضال فى مواجهة قوى الظلم والاستعمار التى حاولت أن تكسر إرادة هذا الوطن .
حين وقف رجال الشرطة الأبطال .. فى وجه الطغاة .. رافضين التخلى عن جزء غالى من أرض الوطن .. مقدمين الشهادة على الإستسلام .. تلك الوقفة التى حملت كل معانى البطولة والصمود .. وشكلت جزءا من وعى وطنى ترسخ فى أذهان الأجيال المتعاقبة من حماة الوطن .. الساهرين على أمنه .. ليشهد التاريخ عقب مرور ستة عقود على تواصل تضحياتهم وبسالتهم .. دفاعا عن أرض سيناء الغالية جنبا إلى جنب مع أشقائهم من القوات المسلحة .. ليسطروا سويا ملحمة وطنية وقفت حائلا أمام مخططات هدامة تم تدبيرها للنيل من إستقرار هذا الوطن .
السادة الحضور ..
تأتي ذكرى عيد الشرطة لتجسد تضحيات من جادوا بأرواحهم ودمائهم الغالية .. فى سبيل رفعة هذه الأمة وأمن شعبها .. فكل التحية والتقدير لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. وسوف يذكر لهم التاريخ .. كيف إمتزجت دمائهم الطاهرة بتراب هذا الوطن .. على إمتداد ربوعه ومختلف أرجائه..وكيف تسابقوا .. لمواجهة أعتى المخاطر والقصاص من أيادى الغدر .. أينما كانت .. والتصدى للمعتدين وإحباط مخططاتهم الإجرامية فداء للوطن .
إن ذكرى هؤلاء الشهداء الأبرار الذين ضربوا مثالا فى التضحية ستظل دافعا لنا لإستكمال مسيرتنا فى الدفاع عن مقدرات هذه الأمة وحمايتها من كيد المعتدين .. وسيظل هذا الوطن بشعبه وجيشه وشرطته وتضحيات شهدائه .. أبيا .. عصيا .. متماسكا .. فى مواجهة قوى الشر والظلام التى تسعى لهدم مؤسسات الدولة وإستهداف وحدتها الوطنية .. بدعم وتمويل من قوى خارجية إتخذت من سياسة التدمير والهدم عقيدة لها.
ـ ولقد كانت مصر من أولى الدول التى حذرت العالم من خطورة توطن وإنتشار الإرهاب .. نتيجة للصراعات السياسية والطائفية الراهنة .. كما بادرت القيادة السياسية بالدعوة إلى ضرورة التوصل لحلول سياسية عاجلة .. لإنهاء النزاعات الإقليمية التى تسببت فى انتشار الفكر المتطرف وتنامى التنظيمات الإرهابية .
السيد الرئيس .. السادة الحضور ..
أود أن أؤكد لسيادتكم أن أجهزة وزارة الداخلية متأهبة .. لسعى مجموعات من المتطرفين الذين يحاولون الفرار من بؤر الصراعات وإيجاد موضع قدم فى مناطق ودول أخرى .
ورسالتى لهؤلاء .. أعداء الإنسانية .. أقول لهم إن رجال مصر .. الأوفياء .. الأشداء عازمون على حماية هذا الوطن مصرون على الذود عن مقدراته .. مؤمنون إيمانا راسخا بنبل رسالتهم وإنحيازهم الكامل لقيم الوطنية والعدالة والإنسانية والبناء .
إن الدولة المصرية .. ومؤسساتها الوطنية .. وفى مقدمتها القوات المسلحة والشرطة .. تخوض معركة فاصلة فى مواجهة الإرهاب والتطرف .. لاقتلاعه من جذوره .. وفق رؤية أمنية واضحة .. تدعمها إرادة سياسية حاسمة وعزيمة صلبة لا تلين .
ولسوف يذكرها التاريخ بأحرف من نور .. بأنهـا كانت ملحمــــة وطنيـــة رائدة أسست لها وساندتها القيادة السياسية .. وكانت دائما قوة الدفع لها عبر مراحلها المختلفة دون تردد أو تراجع.. من منطلق قناعة راسخة وتفهم ووعى كامل بأبعاد وشرور قضية التطرف والإرهاب..وتداعياتها السلبية على مسيرة التقدم والتنمية فى مصر منذ عشرات السنين .. والمطالبة دوما بالشفافية وعدم إزدواجية المعايير فى مواجهتها .. إقليميا ودوليا .
إنه ليس بالحلم البعيد .. بل هو أحد طموحات إستراتيجية بناء الدولة المصرية الحديثة فى وطن خالى من الإرهاب والتطرف حفاظا على مكتسبات الأجيال القادمة .. نعم إنه ليس بالأمر اليسير ولكنه غير بعيد المنال إذا ما ساندته إرادة شعب وعزيمة أمة أصرت على التخلص من أوبئة الأفكار الظلامية التى هددت أمنها وأعاقت مسيرتها وكادت أن تفتت وحدة أبنائها …لتحيا مصر فى أمن وسلام تظلله طموحات المستقبل الواعد لهذا الوطن الغالى .
السيد الرئيس ..
منذ تولى سيادتكم للمسئولية وأنتم تحرصون على السير بخطوات واثقة فى مسيرة البناء والتنمية .. ونحن نضع دائما نصب أعيننا توجيهاتكم الدائمة .. بأن نحفظ مصر مجتمعا متماسكا مستقرا.. يأمن فيه كل مواطن على نفسه وماله وعرضه .. ويتحقق فيه مناخ يطمئن فيه كل مصرى على مستقبل الأجيال القادمة .
وكنا دوما على عهدنا بالوفاء .. عاقدين العزم على العمل الجاد لتحقيق المصالح العليا للبلاد .. بعقيدة أمنية ترتكز على الإنتماء والعطاء والإخلاص فى المشاركة بدور فاعل فى بناء هذا الوطـن .. معتمدين فى ذلك على رجال يمتلكون عزيمة لا تلين .. فى مواجهة التحديات والتهديدات، التى تعاظمت فى ظل المتغيرات الإقليمية التى تحيط بالوطن .
وتنفيذا لتوجيهات سيادتكم وحرصا على مواكبة مسيرة التنمية .. فقد سعت أجهزة الوزارة لتطوير أدائها فى مواجهة التعديات على المال العام.. وحماية الإستثمارات العامة والخاصة .. بهدف توفير مناخ جاذب لرؤوس الأموال والإستثمارات الأجنبية .. وتأمين خطط وإستراتيجيات الدولة المصرية فى التنمية المستدامة .. كما تم فـى ذات السيـــاق تطويــر الخطط اللازمة لتأمين المشروعات القومية الجديدة بكافة ربوع الجمهورية.. بما يتلائم مع المستجدات الأمنية الراهنة .
السادة الحضور ..
إن الأمن والأمان ليسا منة من أحد .. بل هو حق أصيل لكل مواطن أرسته الشرائع السماوية وكفلته المواثيق الدولية .. وأكدته القيادة السياسية بالمطالبة بأن تكون مكافحة الإرهاب حق من حقوق الإنسان .
ونحن نجدد عهدنا بأننا ماضون فى مسيرة دعم أمن وإستقرار هذا الوطن .. وفق إلتزام راسخ يرتكز على إحترام سيادة القانون .. وصون كرامة المواطن .. مؤكدين على تمسكنا بقيم العدالة بالرغم من محاولات التشكيك المغرضة .. للنيل من جهاز الشرطة وبهدف غل يده عن تنفيذ القانون على الجميع دون تمييز .
لقد غاب عن مروجى تلك الإدعاءات أن أبعاد مؤامراتهم قد تكشفت .. وأن الشعب المصرى الواعى .. قادر على التمييز بين من يهدف إلى البناء والتنمية ومن يحاول الهدم والتدمير .
الأخوة والأبناء .. أعضاء هيئة الشرطة ..
تحية تقدير وإعزاز لكم ولأسركم فى يوم عيدكم .. فقد أكدتم دائما بجهودكم المضنية وتضحياتكم المخلصة .. أنكم خير خلف لمن سبقكم من رجال الشرطة .. ولقد كانت مواقفكم الوطنية الراسخة فى مواجهة التنظيمات الإرهابية والإجرامية .. وحرصكم على إحلال الأمن والإستقرار فى ربوع البلاد .. إمتدادا لعقيدة أمنية مستقرة .. تتخذ من مبادىء الوطنية وقيم التفانى وإنكار الذات .. منهجا وطريقا للأجيال المتلاحقة من رجال الشرطة الأوفياء .
نثق فى إيمانكم بقيم التضحية والفداء .. وعزمكم على بذل المزيد من الجهد والعطاء .. واضعين نصب أعينكم إعلاء قيم الوطنية والإنسانية وإحترام حقوق الإنسان والحريات العامة .. متمسكين بسيادة القانون وقدسية تراب الوطن .
سيادة الرئيس ..
لقد واجهتم والشعب المصرى من حولكم .. التحديات الجسام .. بكل عزم وإصرار .. وعبرتم بالوطن إلى مرحلة الإستقرار .. وإنطلقتم لتحقيق الإنجازات .. وتنفيذ المشروعات .. بحكمة وشجاعة .. متمسكين بأن تظل مصر منارة لقيم الإعتدال والسلام .
ونحن نعاهدك يا سيادة الرئيس فى ذكرى يوم التضحية والفداء بأن نظل داعمين لمسيرتكم .. مخلصين لرسالتنا فى صون أمن الوطن والمواطن والحفاظ على مقدراته .
حفظ الله مصر آمنة مطمئنة .. وحفظكم قائدا راعيا للسلام والنماء .. وجعلنـا ” شعبا وجيشا وشرطة ” فى رباط إلى يوم الدين .. إنه نعم المولى ونعم النصير.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
وعقب كلمته ، قدم وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار هدية تذكارية للرئيس عبد الفتاح السيسي عبارة عن مجسم لرمز رجل الشرطة يؤدي التحية العسكرية لمصر بمناسبة عيد الشرطة.