صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري استهل زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل بعقد لقاء بعد ظهر الثلاثاء 30 يناير 2018 مع السيدة فيدريكا موجيريني نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وذلك علي هامش المشاركة في الاجتماع الوزاري الإستثنائي للجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية AHLC. وتعتبر اللجنة المشار إليها هى المعنية بتنسيق المساعدات الدولية المقدمة للسلطة الفلسطينية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن القضايا الإقليمية وعلي رأسها القضية الفلسطينية استحوذت علي الجانب الأكبر من محادثات وزير الخارجية مع المسئولة الأوروبية، انعكاساً لما أكدت عليه أولويات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي 2017-2020 بضرورة الحفاظ على قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، حيث يأتي هذا الاجتماع الإستثنائي في إطار مبادرة أوروبية تفاعلاً مع التطورات الأخيرة الخاصة بقضية القدس، وذلك بهدف التباحث حول كيفية الحفاظ على تماسك ووحدة الموقف الدولي إزاء القضية الفلسطينية، والتحرك لإعادة تصحيح المسار في اتجاه المفاوضات وحل الدولتين.
وذكر أبو زيد، أن موجيريني حرصت خلال اللقاء علي الاستماع إلي وجهة النظر المصرية إزاء القضية الفلسطينية علي ضوء الإنخراط المصري في ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية والدور المصري الرائد في هذا الصدد، واستعرض الوزير شكري في هذا الإطار نتائج المشاورات التي قام بها الجانب المصري مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته الأخيرة للقاهرة ، والمباحثات مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بشأن القضية الفلسطينية خلال زيارته لمصر. كما تطرقا إلي سبل تقديم الدعم للمؤسسات الوطنية الفلسطينية وتطوير إمكانياتها وتمكينها من إدارة قطاع غزة بهدف التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وأشارت موجيريني في هذا الصدد إلى حرص المفوضية على الاستماع غداً إلى تقييم وفد الأونروا المتواجد في بروكسل بشأن الوضع الإنساني في فلسطين. كما حرصت موجيريني خلال اللقاء على إحاطة الوزير شكري بنتائج لقاء الوزراء الأوروبيين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الشهر الجاري، فضلاً عن لقائهم أيضاً برئيس الوزراء الإسرائيلي في ديسمبر الماضي.
المصدر: بيان لوزارة الخارجية