طالب نبيل فهمي وزير الخارجية جميع الدول العربية بالنظر بجدية في إقرار استراتيجية عربية موحدة بعناصرها الفكرية والثقافية والإعلامية والتعليمية لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، على حد قوله.
وقال فهمي، في كلمته اليوم أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن “مصر تدعو جميع الدول العربية لإعطاء قضية مكافحة الإرهاب أولوية قصوى، من خلال تناغم السياسات الداخلية والخارجية الرامية إلى اجتثاث جذوره ومواجهته بقوة”.
وأضاف فهمي أن تفعيل قرار الحكومة المصرية باعتبار جماعة الإخوان جماعة “إرهابية” يستوجب “تجنب إيواء الإرهابيين أو الداعين للإرهاب، وتجنب توفير التمويل لهم، وتعاون الجميع لتسليم المتهمين أو المحكوم عليهم المطلوبين في قضايا الإرهاب”.
وأوضح فهمي أن “الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب تلزم الجميع بتقديم المساعدات اللازمة للتحقيقات أو إجراءات المحاكمات المتعلقة بالجرائم الإرهابية -وهي كلها التزامات تقضي بها الاتفاقية- ويتعين أن تلتزم بها جميع الدول الأطراف فيها في ضوء زيادة وتيرة العمليات الإرهابية مؤخرا”.
وشدد فهمي على أهمية الترتيب لعقد اجتماع خاص عاجل لوزراء العدل والداخلية العرب، بهدف النظر في مدى الالتزام بتطبيق الاتفاقية وإجراءاتها التنفيذية.
كانت المملكة العربية السعودية أصدرت بيانا -يوم الجمعة الماضي- اعتبرت فيه جماعة الإخوان المسلمين جماعة “إرهابية”، إلى جانب كل من تنظيم القاعدة وداعش (دولة الإسلام في العراق والشام) وجبهة النصرة وحزب الله في داخل المملكة وجماعة الحوثي في اليمن.
ويأتي البيان السعودي بعد يومين من قرار المملكة، إلى جانب الإمارات والبحرين، سحب سفرائها من قطر، حيث قالوا إن “قطر لم تحترم اتفاقا بألا تدعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)