بالفيديو.. خلال مؤتمر صحفي مشترك.. شكري ونظيره الياباني يؤكدان أهمية تعزيز العلاقات الثنائية
أكد وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره اليابانى موتيجى توشيمينسو على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر واليابان فى جميع المجالات.
ورحب شكري – في تصريحات لوسائل الإعلام عقب جلسة المباحثات التي عقدها اليوم /الإثنين/ بالقاهرة مع نظيره الياباني – بزيارة الوزير الياباني الحالية إلى القاهرة فى اول محطة لجولته بعدد من الدول بالمنطقة.
وأضاف أن الوزير الياباني شرف صباح اليوم باستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي له، حيث تم استعراض التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى السياسى والاقتصادى والثقافى والاهتمام المصرى بتعزيز العلاقات القائمة مع اليابان من منطلق الثقة الكاملة والاحترام والتقدير لما وصلت إليه اليابان من تقدم وقدرة على الاسهام في جهود مصر التنموية.
وأوضح وزير الخارجية أنه عقد ونظيره اليابانى اجتماعا موسعا تم خلاله التطرق إلى أوجه العلاقات الثنائية وتنفيذ ماطرح خلال اللقاء مع الرئيس السيسي بشأن وجود فرص واعدة لتكثيف التعاون الاقتصادى بين البلدين على أساس الاستفادة والمصالح المشتركة والعوائد التي تتوفر لشريك مهم مثل اليابان وقدرته على الاستقادة من موقع مصر الاستراتيجي وقدرتها على النفاذ إلى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشار الوزير شكري إلى أنه تم كذلك بحث القضايا الافليمية بما في ذلك القضية الفلسطينية والوضع في سوريا والعراق واليمن وضرورة استمرار التنسيق بين البلدين على أرضية ورؤية مشتركة من أجل تحقيق الاستقرار ونزع فتيل الأزمات والصراع، بالاضافة إلى تناول قضايا منع الانتشار وإخلاء العالم من السلاح النووي والتعاون في إطار المنظمات الدولية وأهمية تعزيز العمل المشترك في دعم جهود اليابان في تعزيز الجهود التنموية فى القارة الإفريقية فى اطار مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية في أفريقيا “التيكاد” والتحضير لاجتماعات التيكاد العام القادم واستعداد مصر لتقديم كل الدعم فى هذا الإطار للقارة الأفريقية.
وأعرب شكري عن التقدير لسياسات اليابان الساعية لتحقيق الاستقرار على المستوى الدولي والإقليمي ومساهمة اليابان في دعم منتدى أسوان للسلام ومركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام والمساهمة اليابانية لقوات حفظ السلام في سيناء.
وتوجه الوزير شكري بالتهنئة لليابان ولنظيره الياباني على تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية وما حققته من انجازات خلال هذه الدورة، مشيرا إلى أهمية استمرار التنسيق الوثيق مع الوزير الياباني من أجل الارتقاء بالعلاقات التاريخية والعلاقات بين الشعبين، والتطلع لليابان لمزيد من الجهد لتعزيز جهود مصر التنموية ليس فقط لمصلحة شعبها بل لصالح شعوب المنطقة والقارة الأفريقية.
من جانبه، قال وزير خارجية اليابان موتيجي توشيميتسو أن زيارته الحالية للقاهرة هي الثانية من نوعها، حيث سبق له القيام بزيارة فى عام ٢٠١٣ بينما كان يشغل منصب نائب وزير خارجية.
ووصف الوزير الياباني مصر بأنها “دولة كبرى فى المنطقة ومازالت تزدهر كأعظم الحضارات” ، لافتا إلى أنه شرف اليوم بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضح أنه أجرى مباحثات مع وزير الخارجية سامح شكرى حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ، مشيرا إلى أنه خلال المحادثات تشاركنا القلق حيال الأوضاع الحالية فى أفغانستان، واتفقنا أن نتعاون مع مصر التي تملك القوى التأثيرية على العالم الإسلامي، لكي لا تصبح هذه القضية عامل للاضطرابات ، ونطلب من كل المعنيين العمل على استعادة الأمن والنظام ،وضمان حياة الناس والممتلكات.
وأضاف أنه خلال سلسلة من اللقاءات تم التأكيد على أهمية التعاون فى المشروعات الثنائية، بما فيها مشروع المتحف المصرى الكبير ، والشراكة المصرية اليابانية فى التعليم، بالإضافة إلى الإجراءات الخاصة بمنع تفشى فيروس كورونا المستجد.
وحرص الوزير اليابانى على توجيه الشكر للمسئولين المصريين لجهود حل أزمة جنوح السفينة في قناة السويس خلال شهر مارس الماضي، مذكرا بأن اليابان تسهم في تطوير قناة السويس عبر المشروعات الاقتصادية المختلفة، وتعتزم المضي قدما في التعاون حول قناة السويس والتي تعتبر نقطة مهمة في المرور البحري.
وأضاف أن مصر تعد همزة الوصل التي تربط بين آسيا وأفريقيا عبر منطقة الشرق الأوسط ، مؤكدا عزم بلاده على استمرار التعاون الوثيق مع مصر “الصديقة منذ سنوات طويلة وشريكتنا بالمنطقة”.