قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، إنه سيواصل مشاوراته واتصالاته المكثفة مع نظرائه وزراء الخارجية، والدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، بخصوص الأوضاع الراهنة في ليبيا.
وأضاف «فهمي» في رده علي سؤال حول الاتصالات الدولية التي تجريها مصر من أجل إيجاد حل سريع لوقف التدهور الأمني في ليبيا، أنه «أجري عدد من الاتصالات الهاتفية مع عدد من وزراء خارجية دول الجوار، وكذلك وزير خارجية ليبيا لإيجاد سبل للتشاور السريع بين هذه الدول وبين الأطراف الليبية لوضع خارطة الطريق لحل الأزمة، موضحا أن المشاورات مازالت مستمرة في هذا الصدد» .
وردا علي سؤال حول المؤتمر الذي ستستضيفه مصر بخصوص ليبيا، قال «فهمي» إن «مصر كانت تدعو في الأساس لمؤتمر وزاري يعالج القضايا الأمنية، وضبط الحدود غير أنه تم إضافة القضايا السياسية الداخلية في ليبيا».
كان السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أوضح أن نبيل فهمي، وزير الخارجية، قد أجرى مساء الثلاثاء، عدداً من الاتصالات الهاتفية مع نظرائه حول الأوضاع المتدهورة في ليبيا، حيث شملت محمد عبد العزيز، وزير خارجية ليبيا، ومنجي حامدي، وزير الشئون الخارجية التونسي، ورمضان العمامرة، وزير خارجية الجزائر، وسعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، وعبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، والدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، وناصر القدوة، مبعوث الجامعة العربية لليبيا.
وأوضح «عبد العاطي» أن «اتصالات الوزير تناولت الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة في ليبيا في ظل الاشتباكات الجارية، وسبل الخروج من المأزق الراهن، وأن محصلة هذه الاتصالات عكست قلقاً شديداً لدى جميع الأطراف المعنية إزاء تدهور هذه الأوضاع وضرورة وقف الاشتباكات الحالية، وأهمية مزيد من التنسيق والتشاور بين دول الجوار المعنية لمتابعة هذه التطورات، باعتبارها الدول التي يتعين أن تلعب الدور الرئيسي في احتواء تداعياتها السلبية المحتملة علي الأمن والاستقرار في ليبيا.
وأضاف أن الوزير يواصل إجراء المزيد من الاتصالات مع باقي دول الجوار وعدد من الدول الشقيقة للتعامل مع الموقف الراهن في ليبيا.
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلي أن الوزير حرص خلال الاتصالات على تأكيد اهتمام مصر البالغ بمتابعة التطورات الجارية المتسارعة في الجارة والشقيقة ليبيا، وتأييدها حكومة وشعباً لحقن دماء الأشقاء الليبيين، مكرراً موقف مصر الثابت من أهمية الحفاظ على وحدة التراب الليبي.
وجدد المتحدث الرسمي مناشدة وزارة الخارجية المواطنين المصريين عدم السفر تماماً إلي ليبيا في ظل الظروف الأمنية الراهنة حفاظاً علي أرواحهم، كما تهيب بالمواطنين المصريين المتواجدين في ليبيا توخي أقصي درجات الحرص والحذر وعدم التحرك خارج مقار عملهم أو إقامتهم في الفترة الحالية، حفاظاً علي أرواحهم وممتلكاتهم، مع ضرورة الابتعاد الكامل والنأي بالنفس عن الأطراف المتصارعة وعن المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة فيما بينها.
المصدر: وكالات