قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن مصر تعمل الآن على دعم العلاقات مع الأشقاء الأفارقة، ولدينا مصالح عديدة وفرصًا للاستثمار، مشددًا على ان هناك اهتمامًا بتفعيل الأطر الاقتصادية والسياسية القائمة بما يفتح المجال لخدمة مصالح الشعوب الافريقية، مشيرًا إلى التكامل والفرص الاستثمارية، وكذلك القدرة التنافسية المصرية، ما يمكن الدول الافريقية أن تستفيد من حجم قدرات مصر بما يعود بالنفع على شعوب القارة جميعًا.
وأضاف سامح شكرى، في تصريحات صحفية الإثنين، على هامش زيارته لكينيا: أن «مباحثاته مع وزيرة خارجية كينيا، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وعددًا من القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضايا الافريقية، مشيرًا إلى انه كانت هناك رغبة مشتركة لتدعيم العلاقات بين البلدين وإعطائها قوة دفع جديدة».
وتابع: أننا «تحدثنا في القضايا الإقليمية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، والأوضاع في ليبيا ونيجريا والصومال، وما تتعرض له كينيا، وأهمية التعاون المصري الكيني الوثيق لمكافحة الإرهاب، بجانب التنسيق للتعاون فى المجالات الاقتصادية وفي إطار منظمة التجارة العالمية، للتحضير لقمة البيئة، وكذلك موضوع عضوية مصر بمجلس الأمن الدولي، ووجدنا تأييدًا من جانب كينيا لتوجهات مصر نحو القارة الافريقية».
واردف «شكري»: أن «وزيرة الخارجية الكينية أشارت إلى ان بلادها كانت تتطلع منذ فترة طويلة لاستعادة الاهتمام المصرى بشؤون القارة، والتعاون المشترك لمواجهة التحديات التى تواجهها شعوب القارة الافريقية، وهناك اهتمام وتقدير وسعادة بأن تولى مصر اهتمامها نحو الجنوب ونحو اشقائها الأفارقة».
وحول المساعدات التى تقدمها مصر للقارة الافريقية، قال «شكرى»: إن «مصر تقدم مساعدات فى عدة مجالات منها المجال الصحى مشيرًا إلى تبرع الحكومة المصرية للشعب الكينى باجهزة للغسيل الكلوى، والجهاز الهضمى، الاثنين، وهى تعبير عن الاهتمام بالارتقاء بالقدرات الكينية فى اطار بناء القدرات وتدريب الاطباء الكينيين، وتوفير الخدمات الطبية للشعب الكينى من منطلق المسئولية والتضامن المصرى».
واشار وزير الخارجية، إلى ان التعاون مع افريقيا فى المجال الصحى له تاثير مباشر لرفع المعاناة عن الشعوب، ولهذا حرصت مصر على تقديم اجهزة الغسيل الكلوى لكينيا، كنموذج للصداقة والتفاهم، كما ان مصر حريصة على تعزيز تعاونها مع دول القارة لبناء القدرات والتعليم والزراعة، وتقديم منح تعليمية للجامعات المصرية من كينيا وافريقيا .
ونوه باهمية التعاون فى المجالات الإنسانية، لأنها علاقة بين شعوب، فالشعوب هى المرشد للحكومات، كما هو الأمر الآن فى مصر وكذلك فى كينيا، حيث يضع الناس آمالهم ويسعون لتحقيقها، ونحن علينا دومًا أن نركز فى مطالب الشعوب وتحقيقها لانهم العامل الأكثر أهمية .
المصدر: وكالات