قال وزير الخارجية سامح شكري، إن الدول الغربية “افترت ظلما” على سجل الحكومة المصرية في مجال حقوق الإنسان وأخفقت في دعم القاهرة في حربها ضد المتطرفين، مضيفا أن مصر يتم معاملتها على أنها” مذنب وليس ضحية للهجمات الإرهابية التي تتعرض لها ولم يقدم لها الدعم والتعازي من جانب الحكومات الأخرى”.
وأوضح الوزير الذي يزور واشنطن حاليا في مقابلة مع مجلة ” فورين بوليسي ” الأمريكية نشرته على موقعها الإلكتروني الاثنين ” “عندما شهدنا عمليات إرهابية في مناطق أخرى كان هناك تسارع في التضامن وأن مصر كانت تعتقد أنها ستتلقى تضامنا مماثلا خاصة وأنها تمر بمرحلة صعبة”.
وأشار سامح شكري إلى أن أربعة ملايين مصري خسروا وظائفهم أو انخفضت دخولهم بسبب شبه الانهيار الذي يعاني منه قطاع السياحة نتيجة الهجمات الإرهابية، لافتا إلى أن التحقيقات في حادث سقوط الطائرة الروسية ما زالت جارية.
وحول الجدل المثار بشأن مقتل الشاب الايطالي جوليو ريجيني، رفض شكري الاتهام الموجه لافراد في الداخلية واتهم الصحفيين الذين قاموا بشر هذه التقارير بأنهم “يقفزون الى استنتاجات وتكهنات دون أي معلومات موثوق بها أو تحقق مما يلمحون إليه” وأكد أن الحكومة تشارك بيانات التحقيق وتعمل بشكل وثيق مع إيطاليا بشأن تحقيق كامل في مقتل ريجيني الذي اعتبره شكري جريمة وليس عملية اغتيال.
وعن الانتقادات الغربية للحكومة بشأن اعتقال عشرات الصحفيين وآلالاف من المعارضين السياسيين وأغلبهم من الإخوان وصفها سامح شكري بالأكاذيب وفند مزاعم النشطاء مثل كيني روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومان ووتش من أن هناك 40 ألف سجين وقال إن هذا الرقم عادة ما يظهر في المقالات والتقارير الإخبارية ووصفها بأنها أكاذيب.
وتساءل ” هل سنعود لايدولوجية وممارسات جويلز ، الذي قال إن تكرار الكذبة بشكل كاف يجعلها حقيقة ” في اشارة إلى وزير الاعلام النازي جوبلز “.
وفيما يتعلق بانتقادات الإدارة الأمريكية لسجل حقوق الإنسان في مصر ومعاملة الصحفيين والسياسيين قال شكري، إن بعض المصريين يعتقدون أن واشنطن تقوم بتشويه متعمد للاوضاع في مصر .. وأضاف ” نحن نتجنب انتقاد شركائنا ولكن لو أردنا أن ننتقد سنجد مجالا واسعا من المسائل التي قد تثير قلقنا ولكن لا اعتقد أن هذا اختصاصنا!! .
وحول الادعاءات بوجود حملة قمع واسعة تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.. قال شكري إنه في بعض الأوقات وصلتني قوائم بأسماء صحفيين تم الإبلاغ بأنهم في السجن، ولكن نجدهم يعيشون في منازلهم ويمارسون وظائفهم ولم يتم مسهم على الاطلاق.
وردا على سؤال حول ما إذا كان المنتدى الاقتصادي العالمي اتخذ القرار المناسب بتأجيل القمة التي كان مقرراً انعقادها في شرم الشيخ هذا العام بدعوى المخاوف الأمنية.. قال شكري ” بالطبع لا ” موضحا أن المنتدى ليس في وضع لتقديم هذا النوع من التقييم، واصفا الاستنتاجات التي بنى عليها المنتدى قراره بأنها ” رديئة “.
وبالنسبة لمشاركة الاكراد في محادثات السلام السورية.. قال شكري، إن الاكراد يمثلون شريحة شرعية من المعارضة السورية ويجب معاملتها على هذا النحو، مشدداً على أنهم جزء من المعارضة ولهم تأثير كبير ضد داعش ومصر دعت دائما بأن يكون الاكراد جزءاَ من المفاوضات.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)