وزير الخارجية: عملياتنا في ليبيا بموجب “حق الدفاع عن النفس” ولسنا بصدد قيادة تحالف جديد
قال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر ليست بصدد “قيادة تحالف جديد” لمكافحة الجماعات الإرهابية في مصر وليبيا،بل إنها تسعى إلى “إقرار من أطراف المجتمع الدولي للتعامل مع الوضع الذي نشأ في ليبيا”، معتبرًا في الوقت نفسه أن “هناك مسئولية لمن تسبب بحالة الفراغ السياسي” في طرابلس.
وأضاف شكري في مقابلة مع مراسل صحيفة “النهار” اللبنانية فى نيويورك أن “الكل كانوا معترفين بضرورة التغيير في ليبيا. لكن الأسلوب الذي تم به التغيير أوجد فراغًا (سمح) بانتشار التنظيمات وعملها في ليبيا من دون حدود”.. وقال “يتعين على كل الأطراف الدوليين أن يرتقوا إلى المسئولية ويناهضوا هذا الخطر” .
وحول الضربة الجوية التي وجهتها مصر لمعقل لتنظيم “داعش” الإرهابي ردًا على جريمته الإرهابية البشعة بحق 21 مصريًا وفلسفة التوجه المصري في هذا الخصوص قال وزير الخارجية إن القاهرة تنفذ عملياتها العسكرية في ليبيا بموجب “حق الدفاع عن النفس” وبالتعاون مع “الحكومة الشرعية برئاسة عبد الله الثني المعترف بها دوليًا من الأمم المتحدة” وهو ما يتيح لنا العمل لدعم هذه الشرعية .
وحول التحرك الدبلوماسي المصري الحالي في مجلس الأمن الدولي والدور المطلوب من المجتمع الدولي قال شكرى “لا بد أن يكون الأمر واضحًا .. إذا كان المجتمع الدولي يريد فعلاً مقاومة الإرهاب والقضاء عليه، فلا بد أن يبرهن على ذلك بخطوات فعلية في مجلس الأمن تؤدي إلى تحقيق هذا الغرض،ومن خلال العمل بالتنسيق مع الحكومة الليبية”.
وعما إذا كان قد وجد قبولاً للأفكار التي قدمها إلى أعضاء مجلس الأمن فى هذا الخصوص.. قال شكري “حصلنا على القبول من الغالبية العظمى ممن تحدثنا معهم.. ووجدنا تقديراً وتفهماً لما نقترحه، واستعداداً للتعاون معنا وإن كنا قد لمسنا تحفظًا لدى البعض لا نراه مبررًا”.
وأضاف أن هذا البعض “يرى أنه لا بد من انتظار العملية السياسية… هذا سوء فهم لأن العملية السياسية لا تتأثر بمقاومة الإرهاب”… مشيراً إلى أن “ثمة إطار سياسي تدعمه مصر.ولكن حتى لو وصل هذا الإطار السياسي إلى ما نبعيه, وهو يتمثل بتشكيل حكومة توافق وطني، فإن ذلك لا يمنع مواجهتنا مخاطر الإرهاب. هذه التنظيمات الإرهابية خارج أي إطار سياسي. لا بد من التعامل معها، سواء توصلنا إلى حل سياسي أم لم نتوصل”.
وعن موقف روسيا من المقترحات المصرية.. أكد الوزير أن الموقف الروسي ايجابي جداً ومتفهم جداً وداعم جدًا لما تقترحه مصر”.
و دعا إلى “إصدار قرار ما في أقرب فرصة ممكنة كي يكون له تأثيره ولا نترك الساحة من دون تدخل”.
وقال إنه “ليست هناك بالضرورة تباينات بين مصر والولايات المتحدة في شأن مقاومة الإرهاب. بالعكس، فنحن شركاء في التحالف الدولي لمقاومة داعش، وسنستمر في هذا التوجه سواء بما لدينا من قدرات في تجفيف مصادر التمويل،وتغيير الخطاب الديني،ومنع المنظمات الإرهابية من استخدام الدين وسيلة لاستقطاب الشباب بتصوير الأمر بصورة خاطئة لهم”.
وأشار إلى أن مصر “كانت في المجموعة التي شكلت هذا التحالف في جدة وأنشئت في باريس”، وقال “عندما نشارك،فإنما نشارك برؤيتنا وبما نراه مناسباً ونؤكد عليه وهو ألا تكون الحرب مقتصرة على داعش في سوريا والعراق بل حرب شاملة على كل صور الإرهاب”.
المصدر:أ ش أ