أكدت وزيرة خارجية كينيا، أمينة محمد، تفهم بلادها للشواغل المائية لمصر، باعتبار أن نهر النيل يمثل المصدر الوحيد للمياه، وأهمية مراعاة ذلك في إطار الاتفاقيات الإطارية الشامل بين دول حوض النيل، فيما شدد وزير الخارجية سامح شكري، على الأهمية القصوى لقضية المياه لمصر، والتي تعد مسألة حياة أو موت.
جاء ذلك خلال مباحثات رسمية عقدها الوزيران، الاثنين، في مستهل زيارة يقوم بها شكري للعاصمة الكينية نيروبي.
وقال بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزيرة الكينية قدمت الشكر لمصر على دعم بلادها في المحافل الدولية، مؤكدة دور مصر التاريخي في أفريقيا، فضلا عن المساعدات الطبية والفنية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لنيروبي.
وتناولت الوزيرة الكينية العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية مع مصر، وأهمية تطويرها خاصة في المجالات الاستثمارية والتجارية بما يحقق مصالح البلدين، منوهة إلى أن ميزان التبادل التجاري يميل لمصلحة مصر، وشددت على أهمية تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وأكدت الوزيرة تطلع بلادها لمزيد من تطوير العلاقات في مجالات التعاون بقطاع الأمن وتنمية الموارد البشرية والاتصالات، والاستفادة من الخبرات المصرية والحصول على مزيد من المنح الدراسية المصرية لمتدربين من كينيا، كما نوهت بالتعاون القائم بين البلدين في إطار منظمة الكوميسا.
وأعربت عن أملها في عقد لقاءات ثنائية مشتركة مع شكري بشكل منتظم ودوري، بما يدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب .
من جانبه، أكد شكري الأهمية التي توليها مصر لتطوير العلاقات الثنائية مع كينيا في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، موضحا أن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ستقدم كل الدعم الممكن للكينيين في مجالات بناء القدرات ومكافحة الإرهاب والأمن والتدريب وتقديم المعونة الفنية، فضلا عن تطوير العلاقات الاقتصادية التجارية، منوها بمشاركة نحو ٥٠ من رجال الاعمال المصريين في البعثة التجارية التي ترافق الوفد المصري، وعقد منتدى الأعمال بحضور رجال أعمال البلدين.
واستعرض وزير الخارجية مواقف مصر تجاه العديد من الملفات الإقليمية الهامة، وفي مقدمتها الأوضاع في الصومال، حيث أعرب عن بالغ القلق إزاء الأوضاع الراهنة بها، وسبل دعم جهود الحكومة الصومالية في مواجهة الإرهاب، كما تناول الأوضاع في جنوب السودان وجهود تحقيق السلام بين الحكومة والمعارضة، والعمل على تجاوز الأزمة الإنسانية الحادة نتيجة تدفق اللاجئين، فضلا عن الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وسبل دعم المؤسسات الشرعية، لمساعدتها على استعادة الأمن والاستقرار.
المصدر: وكالات