وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل هى المستفيد من حالة التخبط والفوضى التي تجتاح العالم العربي
أكد وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية جبران باسيل ان العالم العربي يواجهة تحديات مصيرية تعصف به مما يحتم عليهم تقارب جديد,موضحا انه يأتي في مقدمة هذه التحديات استفحال ظاهرة التعصب والتطرف الديني الاعمى.
وشدد باسيل في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للدورة العادية 143 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوي الوزاري ان الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المضطربة جدا في العالم العربي جعلت هذا التعصب مساحة استقطاب لتلك التنظيمات التي استفادت وجعلت البعض يستفيد من اجل بناء قدرات عسكرية ومالية هائلة مما يتطلب يقظة عربية فعلية ومضاعفة العمل العربي المشترك.
واضاف ان التحدي الثاني الموازي لهذا الارهاب هو ما يلحق من تشويه لصورة الانسان العربي المسلم ولصورة الحضارة العربية والشرقية, مشددا على ان داعش والنصرة ومثيلاتها لاتكتفي باحتلال مساحات من الاراضي العربية بل تحترف ايضا احتلال مساحات شاسعة من شبكة الانترنت من اجل ضخ دعاياتها الهمجية والترويج لجرائمها وتسميم عقول الشباب والشابات,مما ينعكس على صورة العرب الجماعية أمام الرأي العام العالمي ليصبح العالم العربي بأكلمه مرادفا لدى البعض للارهاب والظلم ورفض التسامح والسير بعكس حركة التاريخ.
وأوضح باسيل انه يبقى ان اسرائيل هى المستفيد من حالة التخبط والفوضى التي تجتاح العالم العربي من انهيار المؤسسات واختلال موازين القوى من أجل انعاش عنصريتها والمضي في استيطانها المتوحش ورفع وتيرة انتهاكاتها للقانون الدولي ولحقوق الفلسطينيين أملا في دفن قضيتهم السامية المحقة والقضاء نهائيا على آمال واحلام الشعب الفلسطيني…وتابع قائلا”انه لملفت اكثر هذا التشابه بين الارهاب الداعشي وارهاب الدولة الاسرائيلي الذي يشهد اللبنانيون على بعض من هذا التشابه المتمثل فى مشاهد على حدودهم في شبعا المحتلة.
وتساءل باسيل “هل سنبقى الى الابد عاجزين أمام عنصرية الكيان الصهيوني الذي يبتهج للنكسات التي تتلاحق في العالم ويغذيها” .
المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط (أ ش أ)