قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في بيان أمام الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، إن سوريا تؤيد أي جهد دولي لمحاربة جماعة داعش، معطيا فيما يبدو دعما ضمنيا للضربات التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاء من العرب ضد المتشددين في سوريا.
وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “الجمهورية العربية السورية إذ تعلن مرة أخرى أنها مع أي جهد دولي يصب في محاربة ومكافحة الإرهاب.. تشدد على أن ذلك يجب أن يتم مع الحفاظ الكامل على حياة المدنيين الأبرياء.. وتحت السيادة الوطنية ووفقا للمواثيق الدولية”.
ولم يستنكر الضربات الجوية لكنه حذر من أن القيام بعمل عسكري في وقت تواصل فيه بعض الدول دعم المتشددين الذين يتم استهدافهم قد يخلق وضعا “لن يخرج المجتمع الدولي منه لعقود”.
طالب وزير الخارجية السورى، وليد المعلم، من المجتمع الدولى بضرورة الوقوف ضد قوى الإرهاب التى تهدد الدول العربية والعالم، لافتا إلى أن قرار مواجهة الإرهاب جاء متأخرا جدا فى الفترة الأخيرة، ولابد من التصدى لهذه الجرائم التى يرتكبها الإرهاب يوما بعد يوم. وأضاف وزير الخارجية السورى خلال كلمته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن داعش تحولت فكرة إلى تنظيم يدعم كالوحش المفترس ضد سوريا، ومكافحة الإرهاب تتم بتطبيق القرارات فعليا، وعلينا أن نجفف منابعهم، وعلى واشنطن أن توقف دعمها وتمويلها للمقاتلين.
كما قال وزير الخارجية السورى وليد المعلم، إن الانتخابات الرئاسية التى جرت فى سوريا حققت استحقاقات بالدولة السورية لأن السوريين اختاروا رئيسهم فى انتخابات حرة ونزيهة. ودعا المعلم خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة السوريين إلى العودة إلى بلادهم من مخيمات اللاجئين، مشيرا إلى أن من حقهم استعادة الجولان كاملا، بالإضافة إلى أنه من حق فلسطين استعادة أراضيها وإخراج جيش الاحتلال من أراضيهم تماما لأن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية لسوريا، لافتا إلى أنهم حذروا مرارا من خطر انتشار الإرهاب سابقا.
كما اضاف والمعلم أن السياسة المزدوجة التى تنتهجها الولايات المتحدة بضرب المسلحين فى سوريا فى حين توفر المال والسلاح والتدريب لآخرين وصفة لمزيد من العنف والإرهاب. وأضاف المعلم فى كلمته اليوم الاثنين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن مثل هذا التصرف يوجد “أرضا خصبة” لاستمرار نمو التطرف، وتابع المعلم أن الغارات الجوية لن تكفى لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية والمنطمات الأخرى المنتمية للقاعدة فى سوريا، مضيفا أنه تجب ممارسة ضغوط على الدول الإقليمية لوقف دعمها لتلك التنظيمات. وكان يتحدث فى الوقت الذى استهدفت فيها الغارات الجوية التى يشنها التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة بلدات وقرى شمالى وشرقى سوريا تسيطر عليها الدولة الإسلامية. وقال نشطاء سوريون أن غارة استهدفت صومعة للحبوب وتردد أن مدنيين قتلوا فيها.
المصدر:وكالات