دعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الدول الأخرى إلى عدم التدخل في العلاقات الإيرانية التركية، مشيرا إلى أن تطور تلك العلاقات في مصلحة المنطقة بأكملها.
وعقد الوزير الإيراني مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره التركي، أحمد داوود أوغلو، عقب اللقاء الثنائي، الذي جمع بينهما، واستمر 30 دقيقة، في مدينة إسطنبول، التي يزروها «ظريف»، حاليا لعقد مباحثات رسمية مع المسؤولين الأتراك.
وشدد «ظريف» على ضرورة «امتناع الدول الأخرى عن التدخل في العلاقات بين الدولتين الجارتين إيران وتركيا، اللتين تخدمان مصالح شعبيهما، فضلا عن جهودهما في سلامة المنطقة واستقرارها»، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين في تنامٍ مستمر، وأنها لا تهدف إلى إلحاق أي أضرار بأحد.
وأضاف الوزير الإيراني أن مستوى الاتصالات بين مسؤولي تركيا وإيران بدأ في التنامي مع تولي الحكومة الإيرانية الجديدة الحكم في البلاد، موضحا أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، سيقوم قريبا بزيارة إلى طهران سيتم خلالها تفعيل العديد من مذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين، خاصة المذكرة المرتبطة بالتعريفات الجمركية التفضيلية، على حد قوله.
وذكر كذلك أن زيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، المرتقبة إلى تركيا ستشهد هي الأخرى تطبيق العديد من الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات، خاصة في قطاعات الطاقة والتجارة والنقل.
وأشار إلى أنه تناول مع نظيره التركي، في اللقاء الذي جمع بينهما، عددا من القضايا الإقليمية، لافتا إلى وجود العديد من النقاط المشتركة في المواقف بين البلدين حيال عدد من القضايا.
ولفت «ظريف» إلى مواصلة التعاون بين البلدين بشأن الأزمة السورية، مؤكدا استمرار المفاوضات الثنائية بينهما، من أجل التوصل إلى تفاهم مشترك لتسوية الأزمة السورية، وشدد على ضرورة مساعدة الدول الأجنبية في ذلك.
المصدر: الاناضول