عبر وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور عن سعادته البالغة ببراعم المسرح التي تتفتح وتصبح كواكبا ونجوما في سماء الإبداع المصري وزهورا تصبح نجمة ونجما ومسرحية ومسرحيا.. قائلا إنه “سعيد بالجهد الذي قدمه شباب المسرحيين من إخراج ونصوص وعروض”, ومعتبرا أنها الإبداع الذي يؤذن بمستقبل واعد للفن المصري.
وأشار عصفور – خلال الاحتفال بختام مهرجان نوادي المسرح لعام 2014 في دورته ال` 23 والذي أقامته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر مسعود شومان على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية الليلة الماضية – إلي أن فكرة نوادي المسرح جاءت على يد الراحل سمير سرحان الذي غرس الفكرة لتثمر بعد هذه السنوات, والأجيال الجديدة ستغرس هي أيضا هذه النبتة الطيبة لتثمر في المستقبل.
وأكد أنه لن يسمح أن تظلم خشبة أي مسرح في مصر.. قائلا إن “حركة المسرح حياة وحرية وعدل, وأن إنشاء مسرح يقضي على الإرهاب.. فالإبداع خلاصته النقاء”, مشبها مناسبة ختام مهرجان نوادي المسرح ب`”عيد الحصاد عند الفراعنة”.
وطالب عصفور من شباب المسرح أن يحافظوا على الحرية والطاقة المبدعة الخلاقة, فالمسرح هو الساحة المفتوحة للحرية ولا يزدهر المسرح إلا في عصور الحرية.
ومن جانبه, بدأ رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الشاعر مسعود شومان كلمته بنعي الفنان الراحل خالد صالح.. وقال إننا “اليوم نتوج المعني ونرسم الفن لوحات شديدة العمق بمفارقات ثرية وبمواهبة المتفجرة وعروضه التي تتمرد على القوالب والنمذجة, فشباب المسرح يعيدون للجسد المسرحي روحه بعدما كاد أن يتيبس, فالشباب هو القادم الذي يتحرك بدافع حرية الفن, وهذه التجرية تأتي كل عام بالجديد لأنها تأتي بطرق جديدة وتقنيات مدهشة بإمكانيات محدودة وندرك أن المسرح المصري لن يموت”.
وأشار إلي أنه شارك في المهرجان 222 عرضا تم تصفيتهم إلي 26 عرضا وشارك فيه أكثر من 4000 فنان وفنانة, مؤكدا أن تجربة نوادي المسرح من أغني التجارب المسرحية.
وأعرب شومان عن مدي سعادته برعاية كبار مثقفي مصر وعلى رأسهم وزير الثقافة, كما وجه الشكر إلي كل رؤساء قطاعات وزارة الثقافة الذين تعاونوا مع الهيئة العامة لقصور الثقافة لإنجاح المهرجان.
وقد بدأ حفل ختام مهرجان نوادي المسرح بالسلام الجمهوري, أعقبه فيلم تسجيلي عن المهرجان, ثم الوقوف دقيقة حداد على روح الفنان خالد صالح, بعد ذلك قدمت فرقة مسرح الأنفوشي عرضا استعراضيا عن المهرجان من إخراج محمد مصطفي, تلي ذلك صعود وزير الثقافة ورئيس هيئة قصور الثقافة لإلقاء كلماتهما.
كما قاما بتكريم لجنة التحكم وهم الناقد جرجس شكري, د . حسن عطية, د . عبد الرحمن الدسوقي, الفنانة فردوس عبد الحميد, المخرج هشام عطوة, ومقرر اللجنة المخرج شادي فرح, كما قدم الوزير درع التميز للمخرج سمير زاهر بمناسبة بلوغه سن المعاش.
وقاما أيضا بتكريم كل من الكاتب المسرحي الراحل أحمد الأبلج وتسلمته ابنته أميمة, والمخرج والممثل الراحل محمد ياسين وتسلمته ابنته تقي, والمخرج ومهندس الديكور الراحل رؤوف الأسيوطي وتسلمه ابنه ياسر, والمخرج الراحل د . أيمن الخشاب وتسلمه ابنه احمد, والكاتب والشاعر أحمد السعيد, والكاتب والناقد أحمد عبد الرازق, والمخرج عماد عبد العاطي, والمخرج عصام السيد.
وقامت الفنانة فردوس عبد الحميد بإعلان الجوائز, حيث حصلت نهي جابر على أحسن دور ثان نساء عن عرض “آخر الأحزان”, وحصلت إنجي أسامة على أحسن ممثلة عن عرض “عيون بهية”, كما حصل ياسر إسماعيل على أحسن ممثل دور ثان رجال عن عرض “مسافر ليل”, وحصل محمد لمعي على أحسن ممثل دور أول رجال عن عرض “الكلاب تنبح”, وحصلت رنا أحمد على أحسن ديكور ثان عن عرض “مسافر ليل”, ومحمد شعبان على أحسن ديكور عن عرض “برديات الشمس”.
أما أحسن إخراج ثاني فحصل عليه ناصر محمود عن عرض “عيون بهية”, وأحسن مخرج إسلام محمد عن عرض “ليلة القتلة”, أما أحسن نص ففازت بها عمل ثان نسرين نور عن عرض “برديات الشمس” وأحسن نص فاز به بكري عبد الحميد عن عرض “عيون بهية”, أما جائزة أحسن عرض ثان فذهبت لعرض “عيون بهية”, وجائزة أحسن عرض أول لعرض “ليلة القتلة”.
أما لجنة التحكيم الخاصة فحصل عليها عرض “الكلاب تنبح”, جائزة الأداء الجماعي لعرض “برديات الشمس”.