قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني طارق شوقي اليوم الثلاثاء إن افتتاح المدينة الصناعية الغذائية (سايلو فودز)؛ سيؤثر بشكل كبير وصريح على بناء الإنسان المصري، مؤكدا أن الحكومة لديها خطة الآن لإعداد إنتاج جيل من الطلاب الأصحاء عن طريق التغذية المدرسية الجيدة.
وأضاف شوقي، في كلمته خلال افتتاح المدينة الغذائية (سايلو فودز) بمدينة السادات في محافظة المنوفية، الذي يشهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، إن بناء الإنسان المصري جزء كبير منه يعتمد على التعليم والتعلم واكتساب المعارف، لكن له عناصر أخرى مثل ترسيخ الهوية المصرية والانتماء وبناء الشخصية والثقافة العامة والبناء البدني والعقلي السليم لأجيال من أبنائنا.
وأوضح أن منظومة التعليم ما قبل الجامعي تضم ربع عدد السكان من الأطفال والشباب بنحو 24 مليون طالب، وأنه يجرى العمل داخل كثير من المدارس لإنتاج نظام جديد يعتمد على فكرة ترسيخ الهوية وبناء الشخصية عن طريق البناء البدني والعقلي السليم عبر التغذية المدرسية.
وأشار إلى أن التغذية المدرسية تقدمها الوزارة بهدف توفير تغذية مدرسية صحية؛ للمساهمة – بجانب الأنشطة – في إعداد جيل من الأصحاء؛ لتجنب إصابة الطلاب بأمراض؛ حتى يساعدهم على التعلم والعمل وبناء حياة منتجة، ويقلل التكلفة على المنظومة الصحية.
ولفت إلى أن برنامج التغذية يستهدف 12 مليون طالب، وحوالي مليون في المدارس الأزهرية.
وأشار الوزير إلى تقرير منظمة الغذاء العالمي، الذي قارن ما حدث في العالم بخصوص التغذية المدرسية خلال الفترة من 2013 و2020، موضحا أن مصر جاءت ضمن الدول المصنفة الأعلى من حيث تغطية عدد الأطفال الذين يتلقون الوجبات المدرسية، بالنسبة لدول أكبر من مصر في تعداد السكان.
وأوضح الوزير، في كلمته، أن تغطية التغذية المدرسية يتم تقسيمها حسب دخل الدول، مشيرا إلى أن مصر تدخل ضمن شريحة الدول متوسطة الدخل، التي تغطي 45%، لكن مصر تخطت ذلك، حيث تغطي ما يقرب من 80 %.
وأشار إلى أن مصادر الإنفاق على التغذية المدرسية تختلف حسب مستوى دخل الدول، موضحا أن الدول منخفضة الدخل تضع من موازنتها نسبة صغيرة ما بين 17 إلى 25% والباقي يأتي من القطاع الخاص أو جهات مانحة، لافتا إلى أنه على الرغم من أن مصر تعد من الدول متوسطة الدخل، إلا أن 95% من الصرف على التغذية المدرسية يأتي من الموازنة و5% من مصادر أخرى .
وقال الوزير إن التغذية المدرسية تخلق اقتصادا محيطا، مشيرا إلى أنه أمام توفير تغذية لكل 100 ألف طالب، هناك 1700 فرصة عمل تتشكل ما بين الطهاة وعمال التعبئة والتجهيز وغيرها.
وأضاف أنه بالاضافة إلى الاهتمام بالبناء البدني والعقلي، هناك ما يسمى بالأنشطة التكميلية، وهي من خلال تعليم الطلاب النظافة ومتابعة القياسات مثل قياسات الطول والوزن والتخلص من الديدان وفحص العين واختبار السمع، مشيرا إلى أن مصر لديها 9 تدخلات من خلال البرامج التي تنفذها 100 مليون صحة و(تحيا مصر)، وأن مصر من الدول المميزة في التعامل مع قضية بناء الإنسان .
ولفت إلى أن جائحة كورونا سببت أكبر أزمة تعليمية في التاريخ، حيث حرمت مليارا ونصف المليار طفل من التعليم، وهو ما لم يحدث في مصر، مؤكدا أن مصر خلال العامين الماضيين (فترة كورونا) لم تحرم طفلا واحدا من التعليم .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)