التقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور الهلالي الشربيني، اليوم الخميس، عددا كبيرا من أولياء الأمور، استجابة لهم للاستماع لشكواهم وبحث مطالبهم المتعلقة بالمناهج التعليمية، حيث أشار إلى أن قضية التعليم قضية مجتمعية، لابد أن يشارك فيها جميع أطياف المجتمع.
وأوضح الوزير – خلال اللقاء – أن هناك عددا من المشاكل التي تواجه كافة محاور العملية التعليمية، موضحا أن الوزارة تعمل الآن على تطويرها بالتوازي، مشيرا إلى أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في عملية مراجعة وتطوير المناهج، حيث تم تشكيل لجنة لمراجعة مناهج العلوم والرياضيات من أفضل رموز الجامعات المصرية في هذه التخصصات،كما تم تشكيل لجنة أخرى لمراجعة مناهج العلوم الإنسانية.
وفيما يتعلق باختبارات “الميدترم”، أعلن الوزير أنه تمت دراسة هذا الموضوع مع مديري عموم تنمية المواد، حيث تم الاتفاق على ألا يدرج الجزء الذي شمله “الميدترم” (والذي يمثل 35% من مناهج الفصل الدراسي الثاني) ضمن امتحانات آخر العام، واعتبار أن هذا الجزء للمطالعة.
ووجه بعمل نشرة للموجهين بالأجزاء المحذوفة من المناهج، ووضعها على الموقع الإلكتروني للوزارة.
كما أكد الوزير أن هناك برنامجا زمنيا محددا لتنفيذ الأنشطة التربوية بالمدارس على مدار العام الدراسي، من خلال قطاع الخدمات والأنشطة بالوزارة، مشيرا إلى أن الأنشطة التربوية تمثل 30% من المناهج الدراسية.
وبالنسبة لطلب ولي أمر بناء فصول بأحد المدارس عن طريق الجهود الذاتية، قال الشربيني إن الوزارة تعمل على القضاء على مشكلة الكثافات الطلابية عن طريق بناء مدارس جديدة،مشددا على أن بناء الفصول يتم طبقا للمواصفات والمعايير التي تطبقها الهيئة العامة للأبنية التعليمية، بما لا يؤثر على تنفيذ الأنشطة التربوية.
وأكد الوزير أنه يمكن لولي الأمر استخدام الرقم القومي، وبيانات الطالب، للدخول على موقع الوزارة، للتعرف على الرسوم المدرسية، حيث تتوفر هذه الخدمة حسب الآليات التي تم تحديدها، وفي حال زيادة الرسوم في المدارس الخاصة عن المعلن على الموقع، يتم إخطار الوزارة عبر بوابة خدمة المواطنين، وكذلك الموقع المخصص لشكاوى أولياء الأمور،وفى حالة ثبوت المخالفة يتم وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري.
واستجابة لشكوى ولي أمر طالب من “طلاب الدمج”، وجه الوزير بمراعاة تخفيض صعوبة الامتحانات لهؤلاء الطلاب، والانتباه إلى أن هذا الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن هذا حق مشروع له، وأعطى تعليماته بتعميم هذا التوجيه لجميع المديريات التعليمية.
وفيما يتعلق بمادة الكمبيوتر، أكد الوزير أنها مادة نشاط، ويتم تدريب الطلاب عليها عمليا، من خلال التطبيق على أجهزة الكمبيوتر، ولا يتم طباعة كتاب لها، طبقا لفلسفة تدريس المادة.
على جانب آخر، أكد الوزير أنه سيتم حل مشكلة ال`30 ألف معلم بالنسبة للسيدات المغتربات وذوي الاحتياجات الخاصة عقب الانتهاء من الفصل الدراسي الثاني، وسيتم إعادتهم إلى محافظاتهم. وبالنسبة لاحتياطي ال 30 ألف معلم، أشار إلى أنه سيتم الاستعانة بهم بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة.
وعرض أحد أولياء الأمور شكوى خاصة بمرض نجله وعدم قدرته على علاجه ، وأكد الوزير أن الوزارة ستتبنى مشكلته وسيتم متابعة هذا الموضوع بنفسه.
ونفى الوزير عقد الامتحانات في أي مناسبات أو أعياد رسمية، كما وعد بأنه سيتم تطبيق نظام “التيرمين” لأبنائنا بالخارج.
وفيما يتعلق بتأخير استلام الكتب المدرسية خاصة كتب مادتي العلوم والرياضيات، قال الوزير إن مشكلة التأخر في العام الدراسي الحالي كانت مشكلة في نقل الكتب وليس مشكلة طباعتها، وأوضح أنه تم وضع نظام جديد لضمان وصول الكتب خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي، مشددا على أنه سيتم محاسبة المقصرين.
وأشار الوزير إلى أن هناك قرارا صدر، وتم توزيعه على جميع المديريات التعليمية، لتنظيم لمجموعات المدرسية، ليكون هناك بديل مقبول لمراكز الدروس الخصوصية.
