أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة اليوم السبت على أن الوزارة مصممة على مواجهة وإزالة التعديات بالمحميات الطبيعية، مشيرا إلى أن ملف المحميات من أهم الملفات ولابد من التحرك السريع لإنقاذ المحميات وخاصة محميات وادى دجلة بزهراء المعادى – الغابة المتحجرة بالقاهرة الجديدة – وادى الريان بالفيوم) نظرا لقربها من العمران.
وقال فهمي، خلال الحوار المجتمعي الذي عقد اليوم لمناقشة تطوير المحميات وإعلان التفاصيل التي ستتم في كل محمية والتوقيت الزمني للتنفيذ وسماع ملاحظات المجتمع المدني في تطوير مناطق الجذب السياحى بالمحميات، إن مساحة المحميات الطبيعية تقارب 15% من مساحة مصر ؛ لذلك لابد من استغلال المناطق التي لا يوجد حساسية بيئية فيها اقتصاديا حتى نرفع أعباء حماية وصون المحميات الطبيعية من كاهل الموازنة العامة للدولة.
وأضاف “إن التقارير العالمية الحديثة تؤكد أن نسبة الطلب على السياحة البيئية أعلى بـ15% من الطلب على السياحة التقليدية مما يستلزم ضرورة الاهتمام ودعم أنشطة السياحة البيئية المستدامة”، مشيرا إلى أن المحميات الطبيعية تستقبل آلاف الزائرين المصريين والأجانب سنويا وأنها تذخر بالمقاصد السياحية والترفيهية المميزة، مؤكدا أن الحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية في ظل الضغط على الموارد الطبيعية من الزائرين يتطلب إدارة فعالة للمحميات الطبيعية ويستلزم تعزيز نظم الإدارة المستدامة للمحميات.
وأوضح وزير البيئة أن الوزارة تهدف من خلال الجلسة التشاورية اليوم لعرض رؤيتها لتطوير شبكة المحميات التي ترتكز على دعم التنمية المستدامة من خلال تنفيذ برامج ومشروعات دعم البنية الأساسية وتطوير خدمات زائرى المحميات ، مما يسهم في دعم إدارة المحميات الطبيعية ومواردها بشكل مستدام ويدعم المجتمعات المحلية والمجتمع المدني وقطاع السياحة والقطاعات الاقتصادية.
ووجه فهمي الشكر إلى مشروع الاستدامة المالية للمحميات ودعم المحميات ومرفق البيئة العالمي على مساعدة وزارة البيئة في تطوير المحميات الطبيعية، مشيرا إلى أن الوزارة تتعاون مع المحافظين خاصة وكافة الجهات في عملية التطوير.
ولفت وزير البيئة إلى أن التعدي على محمية الغابة المتحجرة بدأ أثناء فترة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة حيث توجد حفر تتراوح أعماقها ما بين ٢٥ إلى٤٠ مترا..مشيرا إلى قيام وزارة البيئة خلال الفترة الأخيرة بشن حملات مكبرة على محمية الغابة المتحجرة.
وتشمل المرحلة الأولى لتطوير المحميات، الغابة المتحجرة التي تبلغ مساحتها 7 كيلومترات والتي تبعد عن القاهرة بمسافة 30 كيلومترا ، وهى تعتبر محمية جيولوجية لاحتوائها على سيقان وجذوع الأشجار متحجرة تأخذ أشكال قطع صخرية ذات مقاطع أسطوانية تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار ويتراوح سمكها ما بين 70 إلى 100متر.
كما تشمل محمية وادى دجلة التي تبلغ مساحتها 60 كيلومترا والتي تبعد عن القاهرة بمسافة 10 كيلومترات ، وتعتبر من الأودية الهامة التي تمتد من الشرق إلى الغرب بطول يبلغ حوالي 30 كيلومترا، يضم الوادى مجموعة من الكائنات الحية الحيوانية، كما تم تسجيل 18 نوعا من الزواحف بها.
أما المحمية الثالثة فهي وادي الريان بالفيوم والتي تبلغ مساحتها 1759 كيلومترا وتبعد عن القاهرة مسافة 150 كيلومترا وتتميز ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية ومسطحات مائية واسعة وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية متنوعة والحفريات البحرية الهامة والمتنوعة .
كما أن منطقة بحيرات الريان بيئة طبيعية هادئة وخالية من التلوث وهي منطقة هامة للطيور المهاجرة.
المصدر : أ ش أ