أكد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، أن منطقة الصحراء الغربية لا تزال تتمتع بإمكانات كبيرة يمكن استغلالها من خلال طرق الحفر المبتكرة، مثل الحفر الأفقى والتكسير الهيدروليكى والعمل على زيادة انتاج البترول والغاز .
وقال بدوي إن شركات الطاقة العالمية التي شاركت في مؤتمر “سيراويك” بالولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضى، أبدت رغبة كبيرة للعمل فى هذا المجال فى الصحراء الغربية فى مصر .
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في الجمعية العامة لشركة “خالدة” للبترول، الإثنين، لمناقشة و اعتماد الموازنة الاستثمارية المعدلة للعام المالي 2024/ 2025 ، والموازنة الجديدة للعام المالي 2025/2026 بحضور المهندس صلاح عبد الكريم رئيس هيئة البترول ونوابه والمهندس يس محمد رئيس شركة “إيجاس” ونوابه، والجيولوجي علاء البطل وكيل أول الوزارة والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة، والمهندس إيهاب رجائى وكيل أول الوزارة للانتاج، والدكتور سمير رسلان وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف، والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفنى والمتحدث الرسمى، والمهندس محمد وسام مدير عام قطاع شئون الغاز بالوزارة ، والمهندس عاطف حسن رئيس مجلس إدارة شركة خالدة، وجريج ماكدانيال نائب رئيس شركة “أباتشي” الامريكية للأصول العالمية ومديرها فى مصر .
وأضاف بدوى أن الالتزام بمبادئ السلامة والصحة المهنية يعد جزءا أصيلا من ثقافة العمل بقطاع البترول، وأن العمل جارى لزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة فى توليد الكهرباء بمواقع العمل البترولى لما لها من مردود إيجابى على تحقيق وفر كبير من استهلاك الوقود التقليدى، معربا عن شكره وتقديره للجهود المخلصة التى بذلها العاملون بشركة “خالدة” خلال الفترة الماضية لزيادة الانتاج، خاصة من الغاز الطبيعى، كما أشاد بالتعاون الاستراتيجى الممتد منذ عقود بين قطاع البترول وشركة “أباتشى” العالمية والذى نتج عنه تحقيق العديد من النجاحات.
وشدد الوزير على أهمية تكثيف عمليات البحث والاستكشاف، والعمل على زيادة الانتاج بالتوازى مع تهيئة البنية التحتية القائمة بالفعل لاستقبال المزيد من الانتاج وإنشاء تسهيلات جديدة لاستيعاب الكميات التى تضاف على الانتاج.
من جانبه، أشار نائب رئيس شركة أباتشى ومديرها فى مصر جريج ماكدانيال، إلى أن منطقة الصحراء الغربية تتمتع بامكانات كبيرة للموارد، وأن الشركة تسعى للاستحواذ على المزيد من مناطق الامتياز وتوسعة محفظة أعمالها فى مصر.
من ناحيته، استعرض المهندس سعيد عبد المنعم الرئيس التنفيذي لشركة خالدة للبترول، أهم مؤشرات الأداء ومستهدفات العام المالى المقبل، وقال إنه من المقرر خلال العام المالى (2024 – 2025) استثمار حوالى مليار دولار، مشيراً إلى أنه فى مجال البحث والاستكشاف حققت شركة خالدة 10 اكتشافات بترولية خلال النصف الأول من العام المالي الحالى، وساهمت هذه الاكتشافات في إضافة احتياطي متوقع كلى (مؤكد ومحتمل) يقدر بحوالي 35 مليون برميل زيت مكافىء.
وتابع عبدالمنعم: “ومن أبرز هذه الاكتشافات بئر غرب فيوبس -1X بإنتاج قدره 6400 برميل زيت يومياً و5ر25 مليون قدم مكعب غاز يومياً، وبئر أحمس -3X بإنتاج قدره 28 مليون قدم مكعب غاز يومياً و153 برميلا من المتكثفات، بالإضافة الى بئر WD9 E-1X بإنتاج قدره 1710 براميل زيت يومياً” .
وأضاف أنه جارى تنفيذ برنامج إعادة معالجة البيانات السيزمية لمنطقة حوض أبو الغراديق بإجمالي مساحة 7024 كيلومتر مربع ، وبرنامج فصل وإعادة معالجة البيانات السيزمية لمنطقة غرب كلابشة – شوشان بمساحة قدرها 3950 كيلومتر مربع.
وأوضح عبدالمنعم أنه فيما يخص أنشطة التنمية، تم حفر 31 بئرا خلال النصف الأول من العام المالي الحالي بغرض زيادة إنتاج الشركة،
وتشمل 20 بئراً منتجة للزيت الخام و8 آبار لحقن المياه و3 آبار منتجه للغاز، كما تم تنفيذ 60 عملية إعادة إكمال أسفرت عن نسبة تحقيق 87% بالنسبة للزيت الخام والمتكثفات و86% للغاز الطبيعى ، وتابع : أما خلال النصف الثانى من العام المالى الحالى، فمن المخطط حفر 29 بئراً للزيت الخام والغاز الطبيعى، كما سيتم تنفيذ 51 عملية إعادة إكمال بالإضافة إلى إكمال 11 بئراً استكشافياً.
وبالنسبة لأنشطة المشروعات، أشار إلى أنه تم خلال النصف الأول من العام المالي الحالي الانتهاء من إنجاز العديد من المشروعات ومنها إنشاء العديد من خطوط الأنابيب لنقل الزيت والغاز بإجمالي أطوال 132 كيلومترا، وكذلك إنهاء الدراسات الهندسية الخاصة بتطوير محطة معالجة الزيت بكلابشة لإعادة انتاج غازات الشعلة بأعلى معايير السلامة، وذلك إضافة لخطوط نقل القوى الكهربية للحد من الاعتماد على السولار فى مناطق مينيس ونيو وبرنيس، بجانب الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع رقمنة حقول الزيت فى الشركة بميزانية 5 ملايين دولار لزيادة كفاءة العملية الإنتاجية بكافة حقول الشركة.
أما بخصوص أنشطة السلامة والصحة المهنية ، لفت الرئيس التنفيذي لشركة خالدة للبترول إلى أن الشركة حققت خلال النصف الأول من العام المالى الحالى تقدماً ملحوظاً فى معدلات الأداء، خاصة فى معدل تكرار الإصابات القابلة للتسجيل مقارنة بالعام الماضى، وذلك تزامناً مع تنفيذ حملة بجميع مواقع الشركة للتعريف بمهمات الوقاية المناسبة للعمل بعد توحيد المواصفات الخاصة بالقفازات، كما بدأت شركة خالدة مشروع التحول الرقمي لإدارة السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة من خلال إطلاق تطبيق إدارة الحوادث “سينرجي لايف”، ويعد أول تطبيق من ضمن عشرة تطبيقات مخطط تنفيذها داخل الشركة، بالإضافة لاستمرار تنفيذ مشروع التوافق البيئي لتسهيلات الإنتاج بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة، ومن المخطط خلال النصف الثانى من العام المالي الحالى الانتهاء من 3 تطبيقات من “سينرجى لايف” الخاصة بالمراجعات الداخلية والخارجية والفحص والتفتيش وإدارة الأنشطة المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، فضلا عن استكمال مشروع التوافق البيئي لتسهيلات الإنتاج بالشركة لتشمل حقول كرامة وشرق بحرية .
وبالنسبة للعام المالي القادم ، أشار إلى أنه من المقرر استثمار 156ر1 مليار دولار وحفر 36 بئراً استكشافية بتكلفة حوالى 130 مليون دولار ، ومن المخطط الانتهاء من برنامج إعادة معالجة البيانات السيزمية لمنطقة حوض أبو الغراديق وإكمال برنامج فصل وإعادة معالجة البيانات السيزمية لمنطقة غرب كلابشة – شوشان، كما أنه من المتوقع حفر 60 بئراً تنموية وإتمام 123 عملية إكمال وإعادة إكمال، مضيفا : أما على صعيد الإنتاج فمن المخطط تحقيق متوسط إنتاج يومى 115 ألف برميل زيت خام و20 ألف برميل متكثفات و550 مليون قدم مكعب غاز طبيعى.
وفيما يخص أنشطة المشروعات، قال عبدالمنعم إنه من المخطط خلال العام المالى القادم البدء في تنفيذ عدد من خطوط الغاز والزيت بحقول الشركة المختلفة للعمل على زيادة الانتاج وذلك مع الاهتمام بتطوير خطوط نقل الكهرباء وإنشاء شبكة ضخمة في منطقة الرزاق وربطها بالشبكة القومية لكهرباء مصر لتقليل الاعتماد على السولار ، وكذلك البدء في إنشاء شبكة آخرى في منطقة “طارق”، والبدء في تنفيذ وحدة لاستخلاص الغازات المنبعثة في محطة معالجة الزيت بمنطقة “أم بركة”.
كما استعراض عبدالمنعم مشروع استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل مضخات الآبار لتقليل استخدام السولار وتحقيق مردود اقتصادي وبيئي ، لافتا إلي الخفض المستمر في انبعاثات غازات الشعلة بحقول “خالدة” في إطار الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف، كما ستبدأ الشركة في المرحلة الثانية من مشروع رقمنة حقول الزيت، بالإضافة الى مشروع تطوير أنظمة التحكم الموزعة في كافة محطات معالجة الغاز بالشركة، إلى جانب الارتقاء بمنظومة السلامة.