قال أسامة صالح، وزير الاستثمار، إن الحكومة تستهدف جذب استثمارات أجنبية صافية بنهاية العام المالي 2013-2014 بقيمة 4 مليارات دولار، في ضوء الاستقرار المتوقع فى البلاد خاصة بعد المضي قدمًا فى تحقيق خارطة الطريق.
وأوضح صالح خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته اليوم شركة بلتون المالية القابضة بمشاركة اكثر من 40 صندوق استثمار أجنبي أن مصر حققت إنجازات كبيرة في مجال جذب الاستثمارات الاجنبية خلال السنوات الثلاثة الماضية رغم الأحداث التي شهدتها البلاد عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011.
وأضاف أن إجمالي الاستثمارات الاجنبية خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت 9.2 مليار دولار، وأن الاستثمارات الاجنبية ارتفعت بأكثر من 20 في المائة منذ 30 يونيو 2013، موضحًا أن حجم الاستثمار الاجنبي هبط في العام المالي 2010-2011 إلى 2ر2 مليار دولار ثم بلغ في العام المالي 2011-2012 إلى 4 مليارات دولار وسجل فى العام المالي الماضي 2012-2013 نحو 3 مليارات دولار.
وأكد وزير الاستثمار، أن الاحداث ف الشارع لها انعكاسات على مناخ الاستثمار لكن امتلاك مصر لفرص واعدة للاستثمار تجعلها منطقة جذب للمستثمرين من كافة دول العالم.
وأشار إلى أن العام الماضي شهد تأسيس أكثر من 8 الاف شركة جديدة وهم رقم قياسي، ومن المتوقع ان تتضاعف هذه المعدلات الاستثمارية بعد انتهاء الاستحقاقات السياسية.
وحول الاستثمارات العربية المتوقعة، أوضح وزير الاستثمار أنها مبنية على المصالح المشتركة وأن المستثمر لا يأتي للاستثمار فى مصر أو أي بلد أخر إلا إذا كان يتوقع تحقيق أرباح قوية ولديه ثقة فى مناخ الاستثمار.
وقال صالح إنه استعرض خلاله جلسة مغلقة صباح اليوم مع ممثلي صناديق الاستثمار العالمية الاحداث السياسية في مصر والتطورات الاقتصادية وما يحدث من تعديلات وتطوير فى مجال الاستثمار وكذلك تم عرض فى المشروعات الكبرى التي تنوي تطرحها الحكومة وتعطيها اولوية فى المرحلة المقبلة.
وأضاف أنه عرض أهم المشروعات التي تطرحها الحكومة في قطاع الاعمال العام والقطاعات الاخرى منها الزراعة والطاقة والسلع الغذائية والسياحة والقطاع العقاري والاتصالات.
وأضاف أنه تلقى العديد من الاسئلة والاستفسارات من المستثمرين الاجانب، لمس من خلالها اهتماما كبيرا من جانبهم بالاستثمار فى مصر في المرحلة المقبلة والتفاؤل بمستقبل مصر بعد البدء من تنفيذ خارطة الطريق من خلال أول وأهم استحقاق وهو الاعداد والاستفتاء على الدستور الجديد.
وأوضح أنه يجري حاليا مراجعة لكافة القوانين الاقتصادية من أجل أن تتناسب مع المرحلة المقبلة منها تعديل قانون الاستثمار من أجل تسهيل التصالح التصالح مع المستثمرين بما يؤكد احترام الدولة للعقود التي تبرمها مع المستثمرين مع اضافة مواد للتسويات مع حالات ذهبت الى التحكيم الدولي.
وكشف وزير الاسنثمار عن التوصل لتسوية نهائية من شركتين كبريتين وسيتم الاعلان عنهما خلال ايام قليلة، مشيرا إلى أن القانون سيجنب مصر من التعرض لغرامات التحكيم الدولي المبالغ فيها.
وأشار إلى أن التعديلات تشمل ايضا منح تسهيلات وتيسييرات للمشروعات في المناطق الحرة والاستثمارية، كما تم إجراء تعديلات على قانون المزايدات والمناقصات مع منح الحق للوزارت والهيئات صحابة الحق بالبيع المباشر من خلال لجنة لوضع الاسعار الملائمة حتى تتمكن الدولة من منح الاراضي للمستثمرين بسعر التكلفة العادلة بدون مبالغة.
وقال إنه تم الانتهاء من إجراء تعديلات على قانون تمويل المشروعات متناهية الصغر وتم تقديمه لمجلس الوزراء لمناقشته تمهيدًا لرفع لرئيس الجمهورية أو إنتظار البرلمان المقبل وكذلك تم إجراء تعديلات على قانون التمويل العقاري وقواعد قيد الشركات بالبورصة.
وأضاف ان تعديلات قواعد القيد بالبورصة ستتيح الفرصة أمام قيد مشروعات قومية كبرى وطرحها للتداول بالبورصة، كاشفًا عن قرب قيد شركتين من كبريات الشركات في السوق المصرية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش )