أكد وزير الإعلام الكويتي الشيخ سالمان الحمود الصباح، أن جميع العرب ينظرون إلى مصر كعمق استراتيجي لهم، كما أن قوتهم من قوتها.
جاء ذلك ردا على سؤال عما يمكن أن تقدمه القمة العربية المقبلة التي تحتضنها الكويت إلى مصر من دعم في مواجهة الارهاب.
وشدد وزير الإعلام الكويتي خلال لقاء مع وفود صحفية تتابع القمة العربية بالكويت، علي أن أمن واستقرار مصر مصلحة للعرب جميعا مؤكدا أن هناك اتفاقًا عامًا علي هذا الأمر، وقال إن جميع العرب ينظرون إلى مصر أن تكون قوية لأنه في قوتها ضمانة لاستقرار المنطقة ككل.
وأكد أن الإرهاب لن يتوقف لأن له أسبابا وتداعيات كثيرة، لافتا إلى أنه يبحث عن الجسم الضعيف من أجل اختراقه وهو للأسف ما جري في منطقتنا العربية، لذلك علينا تحصين أنفسنا وأن نعتمد إستراتيجيات طويلة المدي لتحصين مجتمعاتنا وأن تشمل مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وهي الضمان الوحيد لتعافي دولنا من هذه الآفة.
وحمل الوزير الكويتي الشيخ سالمان الحمود الصباح الإعلام العربي المسئولية عن تأجيج الخلافات وتمني علي الاعلاميين تسليط لضوء علي العمل الإيجابي وليس علي تأجيج الخلافات والمشكلات، مشددا علي ضرورة التمسك بحرية التعبير الهادفة والفرز بين “الغث والسمين”.
وحول الدور الي تلعبه بعض وسائل الإعلام في دول عربية في تأجيج الخلافات وإشعال الموقف قال الوزير الكويتي الشيخ سالمان الصباح أن هذا هو دوركم كإعلاميين بأن تقدموا مواد تبني ولا تهدم وأن تتسم بالمصداقية وتترفع عن اشعال الفتن والخلافات.
وتابع قوله انتشار ثقافة حرية التعبير لا تعني الانفلات وإنما أن تكون هذه الحرية هادفة وبناءة وليست هدامة وأن يتسم الأداء الإعلامي بالمصداقية في المناخ الذي تسوده الحرية.
وشدد الوزير علي أن الكويت تستهدف أن تكون هذه القمة فرصة للم الشمل خاصة في ظل ما تتعرض له أمتنا ومنطقتنا من مؤامرات خارجية وتحديات عديدة تفرض عليها التكاتف والتضامن، فيما حث علي أنه لا ينبغي قصر الاهتمام بالقمم علي الموضوعات والقضايا السياسية وانما أن تشغل القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تهم المواطنين حيزا كبيرا من التغطية والاهتمام.
وقال الوزير ردا علي سؤال عما إذا كانت هناك مؤشرات عن تجاوب قطري مع الجهود التي تبذلها الكويت لاحتواء الخلافات القائمة، قال إن هناك جهودا بالفعل من أجل تجاوز الخلافات القائمة، وثمن علي ما ذكره من قبل الأمين العام للجامعة العربية من ضرورة عدم القفز إلي النتائج قبل عقد اللقاءات بين القادة.
وأكد أن نجاح القمة العربية المقبلة لا يتحقق بدولة بمفردها، وإنما يتعين أن تعمل جميع الدول لتحقيق هذا الهدف، فيما نوه برئاسة الكويت مجلس التعاون الخليجي والقمة العربية وأنها ستعمل لما يحقق المصلحة ويؤدي إلى لم الشمل.
المصدر : وكالات