قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن دور الداعية الآن هو المساهمة في بناء المنظومة الفكرية للفرد والمجتمع، ولابد من الحرص على تلقي العلم الشرعي على يد علماء الأزهر الثقات.
وأضاف – في ندوة بعنوان “إعداد الداعية ودوره في مواجهة الفكر المنحرف” عقدت بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر، اليوم الثلاثاء – أن كل عالِم يدعو إلى التسامح والرحمة والبناء فهو يدعو إلى صحيح الإسلام، أما من يدعو إلى الهدم والتخريب فلا علاقة له بالإسلام الذي لم يكن أبدًا دين قتل أو خراب، متابعًا: “ما خُيِّر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين إلا اختار أيسرهما”.
وتابع الوزير، مخاطبًا طلاب كلية الدعوة الإسلامية: “لقد اختاركم الله لأفضل رسالة وعليكم الاجتهاد في طلب العلم، ومن فضل الله عليكم أن هداكم لطلب العلم على أيدي علماء الأزهر الشريف”، مقترحًا عقد محاضرات نوعية في القضايا الاقتصادية والطبية يُدعى إليها المتخصصون، وتنظيم رحلات طلابية إلى مؤسسات كالبورصة حتى يكونوا على علم بعمل تلك المؤسسات.
ولفت إلى أن من يحكم على المعاملات المالية أو غيرها لابد أن يجمع بين العلم الشرعي والواقع الذي نعيشه، ثم يُسقِط العلم الشرعي على الواقع، مشددًا على أنه لابد من العودة في الفتاوى الكبرى إلى المؤسسات الجامعة.
وقدم وزير الأوقاف الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لتوجيهه بتحسين أحوال الأئمة والدعاة، وهو ما حدث فعلا بزيادات وصلت إلى 1400 جنيه، معربًا عن استعداد الوزارة لتقديم تدريب عملي لطلاب كلية الدعوة حتى تؤهلهم لسوق العمل بعد تخرجهم.
