اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، في ذكرى ما يسمى بـ«خراب الهيكل» المزعوم.
وقال بن غفير من باحات المسجد الأقصى «جئنا هنا لإحياء ذكرى خراب الهيكل (الحرم القدسي) على حد قوله ، ثم يجب القول إن ثمة تقدمًا كبيرًا في فرض السيطرة والسيادة».
ورافق بن غفير في الاقتحام وزير الجليل والنقب ايتسحاق فاسرلوف.
من جهته، ندد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات بن غفير وسلوكه بالمسجد الأقصى، قائلا «إن ما حدث اليوم انحراف عن الوضع التاريخي القائم».
وأضاف أنه لا توجد سياسة خاصة لوزير الأمن القومي فيما يخص الحرم القدسي ولا لأي وزير آخر.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن «السياسات في جبل الهيكل “على حد قوله ” تخضع مباشرة للحكومة ورئيسها».
وقال رئيس حزب ديجل هتوراه المتدين إن اقتحام بن غفير للحرم القدسي يعارض توجهات الحاخامات اليهود منذ أجيال مضت.
كما انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد ممارسات بن غفير، قائلا «إن ما يقوم به بن غفير يعرض حياة الإسرائيليين والجنود للخطر».
وأضاف لابيد أن «بن غفير يسعى لجر إسرائيل إلى حرب إقليمية».
وقال حزب العمل الإسرائيلي «إن ما يقوم به بن غفير هو بلطجة ومحاولة أخرى لإشعال الشرق الأوسط، تحت ستار اليهودية».
وفي السياق ذاته، قال وزير الجيش يوآف جالانت، في أعقاب اقتحام المتطرف بن غفير باحات المسجد الأقصى: «إن هناك شخصا في الحكومة الإسرائيلية يحاول إشعال النار في الشرق الأوسط».
وقالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في بيان إن بن غفير يجهض صفقة التبادل مع حماس مرة تلو المرة.
وأكدت العائلات أن أقوال بن غفير وأفعاله تشكل خطًرًا على المحتجزين واحتمال إعادتهم جميعًا.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن نحو 2250 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء.
وأفادت، بأن المستوطنين قاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوسا تلمودية، ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحاته.
وكان من المتوقع أن يقتحم الآلاف باحات المسجد الأقصى اليوم في فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية، بدعوى الاحتفال بذكرى خراب الهيكل.
وأضافت الأوقاف الإسلامية، أن قوات الاحتلال عرقلت دخول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى ونشرت قوات على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين.
بدوره، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن الاقتحامات المتكررة تهدف إلى محاولة فرض واقع جديد على المسجد الأقصى.
وأضاف الشيخ عكرمة صبري الذي منعته إسرائيل من الخطابة في المسجد الأقصى أن الاقتحامات «تجاوزت الخطوط الحمراء».
وقالت محافظة القدس، إن اقتحام وزراء إسرائيليين متطرفين للمسجد الأقصى المبارك، تجاوز خطير لكل الخطوط الحمر من قبل حكومة نتنياهو.
وحذرت المحافظة في بيان من أن «نتنياهو ووزراءه المتطرفين يجرون المنطقة إلى حرب دينية، وأن ما يجري في الأقصى استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين».
المصدر : وكالات