قال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، إلى أن تكلفة مشروع ترميم جامع الأزهر الشريف، تبلغ حوالى30 مليون جنيه مصري وهي عبارة عن منحة مالية مقدمة من المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد العزيز رحمه الله والمملكة العربية السعودية لترميم عدد من المباني الأثرية بمصر، لافتاً إلى أن الشركة المنفذة للمشروع بدأت أعمال الترميم أوائل الشهر الجاري ومن المقرر الانتهاء منه خلال عام ونصف.
جاء ذلك خلال تفقد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء مشروع ترميم الجامع الأزهر، صباح اليوم، وكان فى استقباله الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، وبعض قيادات وزارة الآثار من بينهم الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، و محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية وعدد من ممثلى شركة بن لادن السعودية المنفذة للمشروع.
أوضح الدكتور ممدوح الدماطى، أن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية كانت قد وافقت فى فبراير الماضى على مشروع ترميم الجامع والمنطقة المحيطة به داخل أسواره، بما يتناسب مع حالة الجامع الإنشائية والفنية وكذلك احتياجاته بما يضمن الحماية الكاملة للمبنى الأثرى.
وأكد وزير الآثار، على أن أعمال الترميم لن تعوق حركة المصلين وأداء مناسك العبادة داخل الجامع، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم حركة المصلين بالتوازي مع الأعمال التي تتم داخله.
من جانبه قال الدكتور محمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أنه أثناء رفع القطع الرخامية من أرضية الجامع ظهرت فتحة تؤدي إلى صهريج كامل بمساحة 6م أسفل صحن الجامع على غرار نمط صهريج جامع محمد على بالقلعة، مشيراً إلى أنه من المرجح أن هذا الصهريج كان مستخدماً كمصدر احتياطي للمياه في حال ندرتها حتى لا تعوق إقامة الشعائر والمناسك الدينية به.
وأضاف محمد عبد اللطيف، أن رئيس الوزراء قد أصدر توجيهاته بأن يكون هذا الصهريج موضع زيارة، الأمر الذى تطلب من وزارة الآثار عمل مداميك صغيرة لتحديد مكان الصهريج لحين الكشف عنه كاملاً خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أنه سيتم تغطية المكان بسطح زجاجي من أعلى وكذلك تزويده بشبكة إضاءة لإنارته وتوضيح معالمه للزائرين نهاراً وليلاً.
وأضاف محمد عبد العزيز، معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية، أن أعمال الترميم اشتملت حتى الآن على البدء فى أعمال الترميم الدقيق وتحليل العينات الخاصة بالزخارف والأحجار وأعمال التوثيق الأثري ورفع للبلاطات الرخامية للمدارس الثلاثة الموجودة بالجامع وهي المدرسة الجوهرية والطيبرسية والأقبغاوية، بالإضافة إلى تعديل مكان دورات المياه القديمة بالجامع ونقلها في مكان لا يطغى على الرؤية البصرية به وواجهاته الزخرفية، كما تم البدء في أعمال تنسيق الموقع العام للجامع من الخارج وعمل شبكات صرف الأمطار وشبكات الصرف الصحي وتعديل شبكة الكهرباء المتهالكة بشبكة حديثة تخدم الجامع والشعائر المقامة به.
المصدر: وكالات