أشادت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، بجهود أبناء مصر في الخارج لإبراز الصورة الإيجابية عن الوطن، مثمنة ما تقدمه الجاليات المصرية في تونس والمغرب والجزائر من خدمة الأشقاء في البلدان الثلاثة، في القطاع الطبي والأكاديمي، وكذلك وإسهاماتهم المتميزة في تحقيق نهضة في قطاعات الإنشاءات والاستثمارات وغيرها من المجالات.
جاء ذلك خلال لقاء سها جندي، عبر وسائل الاتصال، ضمن مبادرة “ساعة مع الوزيرة”، مع جاليات مصر في تونس والمغرب والجزائر، بمشاركة السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة للجاليات، والسفراء: ياسر عثمان، سفير مصر في المغرب، مختار وريدة، سفير مصر في الجزائر، إيهاب فهمي، سفير مصر في تونس، وكذلك عدد من ممثلي مؤسسات ووزارات الدولة المصرية، المعنية بدعم المصريين بالخارج وحل مشكلاتهم.
وقالت وزيرة الهجرة، خلال اللقاء، إن مصر ترتبط بعلاقات وطيدة مع مختلف الدول العربية، ومن بينها دول تونس والمغرب والجزائر، التي تضم جاليات مصرية متميزة، معربة عن شكرها للجاليات المصرية في هذه الدول.
وأضافت وزيرة الهجرة أن المصريين في كل مكان يبعثون على الفخر، بما يقدمونه من خدمات إنسانية متميزة، حول العالم، كما يحرصون على نقل تلك الخبرات إلى أرض الوطن.
وأكدت الوزيرة حرص القيادة السياسية على رعاية مصالح المواطنين المصريين حول العالم، معتبرة إياهم جزءا محوريا من عملية التنمية التي يشهدها الوطن في ظل الجمهورية الجديدة، وقادرون على إحداث فارق بما ينقلونه من خبرات ومعرفة وترويج للفرص المختلفة داخل مصر، في مجالات متنوعة.
وأوضحت أن الوزارة تمثل كل مصري بالخارج، ولذلك نأخذ على عاتقنا حل مشكلاتهم والاستماع إلى مقترحاتهم، وتقديم المزيد من الخدمات، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، مثمنة دور سفراء مصر بالخارج فيما يقدمونه من خدمات للمصريين بالخارج.
واستعرضت وزيرة الهجرة آلية التواصل مع المصريين بالخارج وحل مشكلاتهم، حيث يقوم فريق العمل بالمتابعة المستمرة على مدار الساعة، مشيرة إلى الكثير من الحالات التي تدخلت وزارة الهجرة لحل مشكلاتهم، بالتنسيق مع وزارات ومؤسسات الدولة، موضحة أن لقاء اليوم يشهد مشاركة من عدة وزارات ومؤسسات معنية بخدمة المصريين بالخارج، لتحقيق استراتيجية الجمهورية الجديدة في خدمة المصريين بالخارج.
ولفتت إلى استراتيجية الوزارة للتواصل مع المصريين بالخارج، منذ تولي مهام العمل في 14 أغسطس 2022، والتي تعنى بالمصريين بالخارج، باعتبارهم ضمن ركائز عملية التنمية في مصر، مشيرة إلى أن الوزارة استحدثت طرقا مختلفة للتواصل مع المصريين بالخارج، سواء بشكل مباشر، أو عن طريق الوسائط الافتراضية.
وتناولت السفيرة سها جندي، خلال اللقاء، ما قدمته الوزارة في الأشهر الماضية في الجولات الخارجية في المملكة العربية السعودية والإمارات، وكذلك اللقاءات الافتراضية مع الجاليات المصرية في عدد من الدول.
وأكدت الحرص على التواصل مع كافة فئات المصريين بالخارج، ومن بينهم طلاب مصر بالخارج، ولذلك أطلق “مركز وزارة الهجرة للحوار.. ميدسي” والذي بذل جهدا كبيرا في الكثير من المواقف وآخرها زلزال تركيا وسوريا، بجانب دعم الأم المصرية وتقديم برامج تدريبية بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، وأبناء الجيلين الثاني والثالث وملتقيات وزارة الهجرة لتوعيتهم بتاريخهم وحضارتهم، بجانب الحالات الإنسانية التي نتدخل فيها فورا، وآخرها إعادة الشاب المصري “أحمد” العائد من موزمبيق، وإنقاذ حياته، بالتعاون مع مؤسسات الدولة.
واستعرضت وزيرة الهجرة العديد من المحفزات التي عملت عليها الوزارة بالتعاون مع العديد من مؤسسات الدولة للمصريين بالخارج، ومن بينها: توفير شهادات استثمار بعوائد متميزة، للمصريين بالخارج والداخل، سواء بالجنيه المصري أو الدولار، بنسب وصلت إلى 5.3% على الشهادات بالدولار، وبنسب تتجاوز 17% على الشهادات بالجنيه المصري، مضيفة أننا نسقنا مع وزارة الطيران لمنح تخفيضات على مدار 216 يوما، للزوجة والأبناء، بنسب تصل إلى 33% واستفادة طفلين اثنين بالخصم، حتى 15 سنة، وكذلك تقديم تخفيضات للطلاب العائدين لاستكمال دراستهم في الصين، بعد انتهاء كورونا، وكذلك التنسيق لعودة العالقين، ونشر ما يتعلق بالمبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” في المطارات.
وتحدثت وزيرة الهجرة عن فرص الاستثمار العقاري للمصريين بالخارج، حيث أتاحت وزارة الإسكان وحدات وأراض متميزة للمصريين بالخارج، مؤكدة حرصنا على التواصل مع جميع الوزراء لتلبية طلبات المصريين بالخارج.
وأوضحت أن وزارة التربية والتعليم استجابت لرغبة المصريين بالخارج في تخصيص امتحانات فصلين دراسيين لأبنائنا الدارسين بالخارج، وكذلك إتاحة سنة استثنائية للأساتذة الجامعيين، ممن انتهت سنوات إجازاتهم وذلك لتوفيق أوضاعهم، وكذلك وزير الزراعة وحرصه على استعراض كافة الفرص المتاحة للمصريين بالخارج.
وحول خطوات إطلاق شركة متخصصة للمصريين بالخارج، ذكرت وزيرة الهجرة أنها التقت محافظ البنك المركزي، وعدد من الوزراء، بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء على إطلاق شركة للمصريين بالخارج، لتنسيق الجهود، ونقل مقترحات المستثمرين والخبراء المصريين بالخارج حول ما يتعلق بآليات إطلاق شركة متخصصة لاستثمارات المصريين بالخارج، وصندوق لصغار المستثمرين، لاقتراح أفضل المجالات الاستثمارية المتاحة أمام المصريين بالخارج، مؤكدة حرص الوزارة على إشراك كافة الخبراء المصريين بالخارج في النقاشات والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في التخطيط لإطلاق الشركة وتنوع مجالاتها، بما يسهم في ضخ استثمارات في مجالات مختلفة، ما يخدم مقترحات المصريين بالخارج.
كما تناولت سها جندي، جهود وزارة الهجرة في تيسير جلب المصريين بالخارج سيارات بتسهيلات كبيرة، مؤكدة أن الدولة قد استمعت لكافة اقتراحات المصريين بالخارج وعملت على تذليل مختلف المعوقات وإجراء عدد من التعديلات، ليصبح القانون أكثر مرونة، وستشهد الجلسة العامة بمجلس النواب تصويتا على تعديلات أخيرة، يوميّ 27 و28 فبراير2023، ومن بينها مد فترة التسجيل ودفع الودائع حتى 14 مايو المقبل، وفتح فترة جلب السيارة حتى 5 سنوات بعد تسديد كامل قيمة الوديعة المستحقة في المواعيد المعلنة، تيسيرا على مختلف الفئات من المصريين بالخارج، مؤكدة أن كل تلك الفرص سيتضمنها تطبيق نطلقه قريبا، لخدمة المصريين بالخارج.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن المغرب وتونس، ضمن اتفاقية أغادير، ويمكنهم الاستفادة من الاتفاقية بدفع قيمة ودائع أقل، في حين أُقر مجلس النواب في تعديلات قانون “سيارات المصريين بالخارج”، خفض القيمة الوديعة من الضرائب الجمركية بنسبة 70% مما يخفض حجم الودائع البنكية للسيارات بشكل ضخم، وذلك على السيارات المجلوبة من دول لا تخضع لاتفاقيات جمركية، مشيرة إلى أن التطبيق متاح للتسجيل وتلقي الطلبات، منذ الإعلان عن المبادرة، عبر الرابط التالي:
أندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.mcit.eca
أيفون:
https://cutt.us/ptD1m
من ناحيته، أشاد السفير ياسر عثمان بما تبذله وزارة الهجرة من جهود بارزة ومتميزة يلمسها أبناء الجالية في المغرب، مشيرا إلى إطلاق جمعية متخصصة للمصريين في المغرب، حيث أطلقت الشهر الماضي، لخدمة أبناء الجالية، مؤكدا أن أبناء الجالية حريصون على دعم كافة جهود الحكومة المصرية في التنمية.
من جانبه، أوضح السفير إيهاب فهمي، سفير مصر في تونس، أن هذه اللقاءات مهمة للغاية لتوضيح ما تبذله الدولة المصرية لخدمة أبنائها، مشيرا إلى الجهود الكبيرة لوزارة الهجرة في ربط أبناء الجاليات المصرية بالخارج بالوطن، مضيفا أن الجالية المصرية في تونس تضم نماذج مشرفة في مختلف المجالات، ويعملون على تعزيز الصورة الإيجابية للمصريين في الخارج، حيث استعرض عددا من النماذج المتميزة في الجالية.
وأشاد السفير إيهاب فهمي، بجهود مصر في مواجهة الهجرة غير الشرعية، والتي حظيت بإشادات دولية.
بدوره، أوضح السفير مختار وريدة، سفير مصر في الجزائر، أنه يثق في أن هناك نجاحات كثيرة ستشهدها وزارة الهجرة، والحرص على تقديم المزيد من المحفزات للمصريين بالخارج، مشيرا إلى أن الجالية المصرية في الجزائر تضم نخبة متميزة، يعملون في الكثير من المجالات، ومن بينها شركات المقاولات والاستثمارات المتميزة، وقطاعات الفندقة والسياحة والإنشاءات وغيرهم، مؤكدا استعداده الكثير من المستثمرين للمشاركة في التنمية الاستثمارية في مصر.
فيما أكدت الدكتورة إلهام فتحي، مدير برنامج “أبناؤنا بالخارج” أن مدارس المسار تهتم بتدريس الطلاب المواد الأساسية حسب لغتهم الأولى، وأن هناك خطوات منح تراخيص لمدارس المسار المصري، ويمكن كذلك تطبيق ذلك بالتنسيق بين المدارس الخاصة بالخارج ووزارة التربية والتعليم في مصر، ووزارة الخارجية في البلد المضيف، وترسل الموافقات عن طريق سفارة مصر بالخارج، والتي تنسق مع العلاقات الثقافية بوزارة التعليم للترخيص بتدريس المنهج المصري بالخارج.
وشهد اللقاء طرحًا لعدد كبير من الاستفسارات من جانب المصريين بالخارج، حيث ثمن المشاركون ما تم استعراضه من محفزات للمصريين بالخارج، ودارت الأسئلة حول توفير آليات لدفع الوديعة في عدد من الدول التي لا تسمح بذلك، حيث أجابت وزيرة الهجرة في هذا الصدد، أن هناك تطورا كبيرا في خدمات البنوك الإلكترونية، وما وفرته الدولة ضمن خطط التحول الرقمي وinternet banking، وكذلك خدمات البريد المصري المتميزة جدا، موضحة أنه سيتم مناقشة الأمر مع الجهات المعنية لاقتراح حلول ملائمة، مشيرة إلى أن هناك خططا فعلية يتم تنفيذها لفتح حسابات للمصريين من الخارج وإتاحة التوقيع الإلكتروني، وتيسير كافة خدمات منصة مصر الرقمية.
وفي سياق الرد على الأسئلة، أشارت وزيرة الهجرة سها جندي، إلى جهود التدريب والتأهيل للشباب في المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة، وجهود المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” للتوعية والتأهيل، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، منوهة لإمكانية استفادة المصريين بالخارج أيضا من جوانب الإرشاد المهني والوظيفي، وإمكانية مناقشة الأمر مع الأشقاء في الدول المختلفة لتخصيص برامج تدريب وتأهيل، وفقا لاحتياجات أسواق العمل في الدول المختلفة.
وحول اقتراح عمل شراكات تعليمية بين مصر وعدد من الدول، لتوسيع نطاق تدريس المنهج المصري، أوضحت وزيرة الهجرة أن وزارة التعليم تحرص على دعم مدارس المسار المصري وتوفير مدرسين أكفاء، كما أضاف السفير عمرو عباس، أن هناك مدارس مصرية في الجزائر، تدرس المنهج المصري وهي قائمة منذ عقود، وتابع السفير مختار وريدة أن هناك تنسيقا لإعادة افتتاح المدرسة مجددا.
وحول إيفاد بعثة للانتهاء من الأوراق الثبوتية، أوضحت وزيرة الهجرة أنه تم التنسيق لإيفاد بعثات، حال وجود قوائم من 500 اسم من طالبي الخدمة في الدولة، فيما اقترحت السفيرة سها جندي، عمل قوائم مشتركة من ألف اسم في الدول الثلاثة في تونس والمغرب والجزائر، للانتهاء من التعاملات الخاصة بالمواطنين هناك، بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والداخلية، وكذلك مع وزارة الدفاع، فيما يتعلق بأوراق التجنيد.
وحول المصريين العاملين بالخارج، ممن يتم تحويل رواتبهم إلى حساباتهم بالبنوك المصرية، أوضحت وزيرة الهجرة إمكانية استفادة هذه الفئة من مبادرة “سيارات المصريين بالخارج” بالتنسيق مع وزارة الهجرة لاعتماد وثيقة من الشركة التي يعمل بها المصري بالخارج تفيد بذلك، والسماح للمصري بالخارج بعدها بدفع الوديعة من حساب في البنوك المصرية، ويطبق ذلك في مختلف الدول التي لا تسمح للمصريين بفتح حسابات بنكية.
وفي معرِض الحديث عن شركة المصريين بالخارج، أوضحت وزيرة الهجرة، ردا على سؤال من الجاليات المصرية المشاركة حول فرص الاستثمار، أن هناك خارطة الاستثمار الصناعي في مصر والمتاحة عبر الرابط:
http://ida.gov.eg/webcenter/portal/IDA/pages_servicesguidelinescopy2
وكذلك فرص الاستثمار في مجالات مختلفة، عبر الرابط:
https://www.investinegypt.gov.eg/Arabic/Pages/exploreMap.aspx
ودليل الاستثمارات في مصر عبر الرابط:
https://cutt.us/CT42T
ووعدت السفيرة سها جندي، في ختام اللقاء ، بدراسة مقترح تخصيص خط طيران مباشر من وهران إلى القاهرة، والتواصل مع وزير الطيران لمعرفة إمكانية عمل ذلك، لخدمة أبناء المصريين هناك.
المصدر: أ ش أ