أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إن العلاقات بين بلادها والصين باتت على مستوى أكثر استقرارا الآن مما كانت عليه العام الماضي؛ نتيجة لتوجيهات الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت يلين – خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الصينية (بكين) اليوم الاثنين – “ناقشنا قضايا سوء التفاهم مع الصين من أجل تفادي التصعيد، كما تمكنا من الدفع قدما بمصالح الشعب الأمريكي ووضعنا أولوياتنا الاقتصادية، وسعينا لتحسين العلاقات مع الصين عبر خطوات ملموسة؛ من أجل الحرص على تعامل الشركات والعاملين الأمريكيين بشكل عادل”.
وتطرقت إلى أن العلاقة الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة من بين العلاقات الاقتصادية الثنائية الأطراف الأهم في العالم، لافتة إلى أنه تم الاتفاق مع نائب رئيس الوزراء الصيني على تبادلات كثيفة حول الاقتصادات المحلية العالمية؛ ما يشكل جزءا مهما من أجل مناصرة العمال وأصحاب الأعمال الأمريكيين.
وشددت على أن الولايات المتحدة لا تسعى للانفصال عن الصين، مشيرة إلى أن الاقتصادين “الصيني والأمريكي” متكاملان، والانفصال الكامل بينهما سيكون له تداعيات مدمرة عليهما.
وأضافت “نسعى للحفاظ على العلاقة الاستثمارية الاقتصادية التي تعود بالمنفعة على كلا البلدين” منوهة في الوقت نفسه إلى أن الصين تعد سوقا مهما للأمريكيين، مؤكدة أن هناك المزيد من الاستثمارات في عدد من المجالات الجديدة؛ في إشارة للسيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والطاقة الشمسية، مبينة أن هذه الأعمال الصينية قد تغير الأسعار حول العالم، وقد تشكل خطرا على أسواق أخرى موازية.
وأشارت إلى أن الاستيعاب الصناعي في الصين تزايد على مدى الأعوام، ولن يتم حله في غضون أسابيع أو أشهر.. قائلة “سيكون لدينا المزيد من القدرة للتعبير عن هواجسنا حول انعدام التوازن في السوق الصيني، ونسعى لتسليط الضوء على أهمية تغيير السياسات في الصين خلال مباحثاتنا”.
وتابعت المسؤول الأمريكية بالقول:”نعمل على توسيع التعاون مع الصين بشأن محاربة الأموال غير الشرعية، وسنقوم بتبادل المعلومات مع الصين ضد تجارة المخدرات، وكذا التواصل مع الصين من أجل تفادي الأزمات التى لها تداعيات خطيرة على مواطنينا.. خضنا نقاشات صعبة بشأن قضايا الأمن القومي بما يشمل ذلك خفض تدفق الأموال التي تساعد روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ونحث الشركات في الصين والمصارف على عدم دعم جهود روسيا حتى لا تواجه عواقب وخيمة”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)