كشفت الدكتور نجلاء الأهوانى، وزيرة التعاون الدولى، كواليس وتفاصيل جديدة عن المؤتمر الاقتصادى العالمى الذى انتهت فعاليه فى 15 مارس الجارى بشرم الشيخ، لافتة إلى أن الحكومة لم تدفع “جنيها” فى تمويل المؤتمر الاقتصادى، مشيرة إلا أن الدول كانت تتنافس للمشاركة فى المؤتمر.
وقالت الدكتور نجلاء الأهوانى، وزيرة التعاون الدولى، خلال ندوة نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة بعنوان: “دعم وتنمية الاقتصاد – مصر المستقبل” اليوم الثلاثاء، إنها واجهت مشكلة فى تنفيذ الأجندة الخاصة بالمؤتمر الاقتصادى، حيث إن اليوم الأول للمؤتمر ولآخر لحظة كان يصل تأكيد جديد من رئيس دولة أو رئيس وزراء للحضور، قائلة: “نوع من الغيرة ظهرت بين الدول لحضور المؤتمر، وواجهت مشكلة كبيرة فى ترتيب المتحدثين، وأن استماع رئيس الجمهورية والحضور لـ 35 متحدثا كانت مشكلة كبيرة ولكنها تمت بالفعل”.
وأضافت الدكتور نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى، أن رئيس البنك الدولى اعتذر فى آخر لحظة، وأن خادم الحرمين الشريفين الراحل عبد الله بن عبدالعزيز، هو صاحب فكرة المؤتمر، واقترح تسميته بمؤتمر الدول المانحة لمصر، ولكن القرار صدر بمؤتمر اقتصادى استثمارى. وأوضحت وزيرة التعاون الدولى، أن هناك قيمة تأكدت من المؤتمر وهى قيمة العمل فى صمت وعدم إثارة ضجيج، مؤكدة أن العمل الناجح يتحدث عن نفسه دون ضجيج، لافتة إلى أن هذا المؤتمر لم يرصد له ميزانية، ولكن تم تمويله بالدرجة الأولى من الشركات ورجال الأعمال من خلال 25 شركة ورجل أعمال محليين ودوليين، وأن وزارة الاستثمار شاركت فى التمويل من ميزانية هيئة الاستثمار المنفصلة عن الدولة، مؤكدة أن مساهمات رجال الأعمال غطت تكاليف المؤتمر ولم تدفع الحكومة جنيها فى تمويله.
وتابعت وزيرة التعاون الدولى، أن هناك معانى هامة أظهرها المؤتمر الاقتصادى أولها تأكيد حقيقة استطاعة الشعب المصرى فعل الكثير، فالمؤتمر أكد أن الشعب المصرى الذى يريد يستطيع فعل ما يريد”.
وأشارت الدكتورة نجلاء الأهوانى، إلى أن المؤتمر أحيط بحالة من التشكيك من جانب كثيرين وقيل إن مصر أقحمت نفسها فى حدث لم تكن فى مستواه، ولكن الصورة التى ظهر بها المؤتمر أثبتت العكس، قائلة: “أنجزنا فى 5 شهور ما تنجزه الدول فى سنة وأكثر، وما كان مهما بالنسبة لنا هو بناء الاقتصاد باستثمارات حقيقية دولية ومحلية لأن هذا ما يدوم وليس المعونات”.
المصدر: وكالات