أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، أن الدولة تبنت منذ عام 2014 مبادئ العدالة في سياستها الاجتماعية والاقتصادية وإقرار مبادئ حقوق الإنسان وعدم ترك أي فئة من الفئات أو منطقة جغرافية دون تنمية وسد الفجوة التنموية.
وقالت القباج – في كلمتها خلال افتتاح مجموعة من مشروعات إسكان بديل للمناطق غير الآمنة بمدينة السادس من أكتوبر بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي – إن الإنسان هو محور أولويات الدولة، مشيرة إلى أن بناء الدولة لا يتجزأ عن بناء الإنسان، وأن الوزارة تركز في هذه الفترة على الاستثمار في الإنسان والعمل على الفرد والأسرة والمجتمع في آن واحد، لأنها منظومة متصلة.
وأوضحت أن الفئات الأولى بالرعاية والمناطق الأكثر احتياجا للتنمية، تأخذ اهتماما كبيرا من الوزارة، ومنها سكان المناطق المطورة، مشيرة إلى أن الوزارة تتحرك على 3 محاور (الجزء الخاص بالبيئة المكانية واستكماله سواء بالتجهيز وتأثيث الوحدات السكنية، دراسة المجتمعات والالتحام معها لوضع منهجية لتنمية هذه المناطق، وتقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والعمل على التغيير المجتمعي والسلوكي) .
وقالت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي – حول محور عمل الوزارة في الجزء الخاص بالبيئة المكانية واستكماله سواء بالتجهيز أو تأثيث الوحدات السكنية – إنه خلال الفترة الماضية، تم الانتهاء من تأثيث إجمالي 20 ألفا و572 وحدة سكنية في 8 مناطق، مشيرة إلى أنه تمت إضافة تصميمات جديدة لتأثيث الغرف بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتناسب مع مساحة الوحدات السكنية الجديدة.
وحول محور دراسة المجتمعات والالتحام بها، أوضحت الوزيرة أنه تم أخذ عينة من 5 مناطق مطورة، وصلت نسبة الأمية بها ضعف النسبة المتعارف عليها على المستوى القومي، والتي بلغت 41%، مشيرة إلى أنه تمت مواجهة ذلك من خلال إنشاء فصول محو الأمية وذلك من خلال حملة محو أمية مليون مواطن ومواطنة، بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية والأزهر الشريف ووزارة الشباب .
وعن نسبة العمالة في المناطق والمجتمعات المطورة، لفتت القباج إلى أن 70% من العمالة في هذه المناطق عمالة غير منتظمة، مشيرة إلى أن هذه العمالة تواجه تحدي عدم الانتظام في العمل وجودة الحياة، موضحة أنه تم إصلاح جودة الحياة بالنسبة لهم، أما التحدي الآخر هو إيجاد فرص عمل تكون لائقة ومنتظمة إلى حد ما، وهو ما يتم من خلال تنفيذ قاعدة بيانات بكل العمالة غير المنتظمة مصنفة لمعرفة الفرص المتاحة في هذه المجتمعات.
وحول محور الوعي والتغيير السلوكي، قالت وزيرة التضامن إن هذا المحور يعد التحدي الأكبر، مضيفة أن الوزارة تعمل على 12 قضية تمثل القوى الناعمة لمصر منها قضايا صحة الأم والطفل، النظافة، الاهتمام بذوي الهمم، مجابهة مشكلة التعاطي والإدمان، والزواج المبكر وختان الإناث، وذلك من خلال إطلاق حملات، والتي من أمثلتها حملة “بالوعي مصر بتتغير للأفضل” والتي تستهدف 4.5 مليون أسرة في قرى حياة كريمة والمناطق المطورة.
وقالت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي “إنه في التربية الإيجابية فهناك 45% من السيدات تستخدم أسلوب الضرب أو التعنيف للأطفال وإذا كنا نريد مواطنا يعيش في عزة وكرامة وتقدير لذاته فيجب أن ينشأ على أسس سليمة وهذا ما نعمل عليه “كيف يربي الأسر أطفالهم بشكل إيجابي”، مشيرة إلى أن هناك إقبالا على مشاركة الأمهات في فصول التربية الإيجابية للأسر بنسبة 30.5%.
وأضافت الوزيرة أنه بشأن التعليم والمعرفة، فإن أفضل وسيلة للتعامل مع هذه المجتمعات هو الاتصال المباشر والندوات الميدانية لأن لديها نسبة أمية لا بأس بها، لافتة إلى أن 47% من النساء في هذه المناطق عاملات وعندهن استعداد للتوسع والنجاح في العمل وهذه تعتبر بادرة إيجابية.
وأوضحت القباج أن هناك تثمينا لقضايا ذوي الهمم حيث أن 93% منهم الآن يعلم تماما حقوقه طبقا للقانون رقم 10، ونحن كوزارة نتوسع في الأماكن التي يوجد بها تأهيل لذوي الهمم المختلفة سواء تأهيل حسي أو تخاطب أو علاج طبيعي.
وأكدت أن هناك طلبا على الحضانات بنسبة 91% وهي أيضا بادرة إيجابية لم تكن موجودة من قبل، لذلك فنحن نتوسع في الحضانات في الفترة القادمة حيث أن الأثر الإيجابي يظهر على الأطفال في غضون أشهر، منوهة بأنه لا توجد هجرة غير شرعية في هذه المناطق الجديدة حيث 3% فقط هم من سافروا إلى خارج مصر.
وأشارت وزيرة التضامن إلى أن استراتيجيتنا في التواصل المباشر لبرنامج “وعي” تتم عن طريق 3 اتجاهات فنحن نعمل مع مجتمع مدني و18 جمعية تقوم بمساعدتنا مع 1900 متطوع ولدينا صندوق مكافحة الإدمان وجمعية الهلال المصري و2700 رائدة مجتمعية تم تخصيصهن فقط في هذه المناطق وأيضا هناك تنسيق مع المؤسسات الدينية لما لها من أثر على الثقافة وهناك أيضا لجنة قيم والتي يتم من خلالها التنسيق حول الرسائل مع بعضها البعض.
وأكدت الوزيرة أننا نقوم بأنشطة خاصة بالمرأة والأسرة مثل محو الأمية وندوات وجلسات ولقاءات جماهيرية وغيرها من الأنشطة التي تسعد هذه الأسر، وهناك أيضا أنشطة خاصة بالطفل والنشء منها مسابقات ثقافية ورياضية ومعسكرات لتنظيف الشارع وذلك بالتنسيق مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي حتى يتم التوعية من البداية للشباب .
ولفتت إلى أنه بالنسبة لحملات التعافي من الإدمان والتأهيل فقد تم إنشاء 4 عيادات في هذه المناطق وتخصيص عيادة للنساء والفتيات، وتخصيص الخط الساخن 1623 لاستقبال طلبات التعافي، وتم تقديم 5 آلاف طلب خلال هذا العام ويتم توزيع المرضى على 27 مركز تعاف على مستوى الجمهورية وهناك أيضا مشروعات بالتنسيق مع بنك ناصر الاجتماعي لمن يتم تأهيلهم حتى يتم دمجهم في سوق العمل مرة أخرى، وقالت إنه خلال الفترة الماضية قمنا بخدمة ما يقرب من مليون و600 ألف أسرة من المستفيدين من الخدمات المختلفة.
المصدر : أ ش أ