وزيرة الإعلام: بيع التراث لـ mbc عار من الصحة.. وتعاون الفضائيات الخاصة معنا «ادعاءات»
قالت دكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، في حديثها الخميس لإذاعة الشرق الأوسط بمناسبة عيد الإذاعة الخمسين، إنها امتنعت عن الحديث من قبل عن مذكرة التعاون التي تمت بين التليفزيون المصري ومجموعة قنوات MBC تعففاً عن الدخول في جدل في ظل الانتقادات التي فاقت الحد، مشيرة إلى أن كل ما يحدث على الساحة أشبه بمعركة قد تستخدم فيها كلمات غير مقبولة أو مزايدات أو اتهامات مرسلة.
وأضافت «شرف الدين»: «لأننا موقنون تماماً بأننا نسير على الطريق الصحيح، وأن ما تم بين التليفزيون وmbc عبارة عن مذكرة تفاهم وليس اتفاقية ملزمة، تنص على أننا سنتعاون معهم في مجال الإنتاج البرامجي والدرامي والتسويقي والتدريبي، فلم نتراجع عما بدأناه، خاصة أننا لا نوقع أي اتفاقية إلا إذا تمت مراجعتها قانونياً، ومن وقّع هذه المذكرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتعاوننا معاً، بمعرفتي وبموافقتي، فأنا لا أقوم باتخاذ أي قرارات منفردة على الإطلاق، وفي نفس الوقت أنا حريصة جداً على كل من يعمل معي، لذا تمت مراجعة هذه المذكرة قانونياً وبدقة».
وتابعت: «مذكرة التفاهم تعطي فوائد كثيرة للتليفزيون المصري، فإذا أنتج التليفزيون برنامجاً أو مسلسلاً درامياً جيداً فمن الممكن أن أعطيه لـ mbc وأشترط عليه إذا جلب إعلانات على هذا المنتج فأنا شريك معه في هذه الإعلانات بنسبة 50 % على سبيل المثال، وفي المقابل، تحصل الـ mbc على نسبة مساوية من الإعلانات إذا عرض التليفزيون المصري منتجاً لـ mbc، وهذا نوع من التعاون الواجب بين الكيانات الإعلامية الكبيرة».
واستكملت: «فكرة بيع التراث التي أثيرت بعد توقيع المذكرة كلام عارٍ تماماً من الصحة، ولا يوجد أي بنود بالمذكرة تخص بيع التراث، لأنني لو تصرفت بالبيع أو التأجير حتى ولو لعدد 2 دقيقة فقط من هذا التراث بلا ثمن أذهب للسجن فوراً، وما حدث هو الحفاظ على تراث التليفزيون من خلال تخصيص مكتبة كبيرة له على مساحة 520 مترا مربعا ومكيفا بالدور الثاني بماسبيرو، وتم تجميع كل الشرائط التي كانت موجودة بمخازن تابعة للاتحاد، وتم نقل آلاف الساعات التراثية خلال الأشهر السابقة، وتلقينا من المملكة العربية السعودية أجهزة لم تكن متوفرة لدينا للاستعانة بها في نقل هذه المواد التراثية، وأستغل هذه الفرصة لأوجه الشكر والتقدير لوزير الإعلام السعودي وسفير المملكة بالقاهرة على تلك الهدية التي وصلت إلينا منذ أيام».
وواصلت: «اختيار مجموعة mbc جاء انطلاقاً من عرضها الجاد والحقيقي مع التليفزيون المصري، أما الادعاءات بأن بعض القنوات المصرية الخاصة قدمت لنا عروضاً للتعاون، فقد كان عبارة عن الاستعانة بمذيعيهم في برامج جديدة بالتليفزيون المصري فقط».
واختتمت: «الهجوم الذي تعرض له التليفزيون المصري كان لغرض اقتصادي إعلاني خوفاً من أن يستحوذ ماسبيرو على جزء من سوق الإعلانات، ويجب إبعاد ماسبيرو عن هذا المجال وألا يكون له دخل من الإعلانات، حيث تعتبر الإعلانات دخلا أساسيا لأي جهة إعلامية، وكانت هذه هي الرغبة في إبعادنا عن أن يكون لنا أي دخل إعلاني، وهذا شيء غير مقبول على الإطلاق، وإن إعلام الدولة سيظل هو صوت الشعب المصري حتى بعد إلغاء وزارة الإعلام وإنشاء المجلس الوطني للإعلام، وطالما أنا موجودة في هذا المكان فسأحميه وأحمي كل من فيه بكل ما أوتيت من قوة ولن يستطيع أحد أن يمسه».
المصدر: الوكالات