وصل وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو صباح اليوم الجمعة إلى دمشق، ومن المقرر أن تتبعه نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في أوّل زيارة مماثلة على هذا المستوى من دول غربية إلى سوريا منذ سقوط حكم بشار الأسد.
شدد بارو من مقر السفارة الفرنسية في العاصمة السورية دمشق على دعم بلاده لتطلعات السوريين بشأن انتقال سياسي سلمي.
كما أعرب عن أمله بأن تكون سوريا “ذات سيادة ومستقرة وهادئة”. وقال “قبل أقل من شهر، بزغ أمل جديد بفضل تعبئة السوريات والسوريين… أمل أمل حقيقي، لكنه هش”.
هذا، ويتوقع أن يلتقي الضيف الفرنسي مع نظيرته الألمانية أيضا أنالينا بيربوك، قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع.
كما سيجتمع مع رجال دين مسيحيين، وممثلين عن المجتمع المدني أيضا. وسيتوجه إلى سجن صيدنايا سيئ الصيت، لزيارة أقبيته الفظيعة.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي: “فرنسا وألمانيا تقفان معاً إلى جانب الشعب السوري بكل تنوعه وأطيافه”.
وأشار إلى “أننا نريد تعزيز عملية انتقالية سلمية في سوريا تخدم السوريين والاستقرار الإقليمي”.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنها تسعى لمساعدة سوريا على أن تصبح “دولة قادرة على القيام بوظائفها وتسيطر بالكامل على أراضيها”، وذلك في بيان صدر قبيل زيارتها إلى دمشق.
وقالت بيربوك التي ستنضم إلى نظيرها الفرنسي في سوريا، إنَّه رغم “الشكوك” حيال هيئة تحرير الشام التي تقود تحالفا من فصائل معارضة أطاحت الرئيس بشار الأسد مطلع (ديسمبر)، “علينا ألا نضيع فرصة دعم الشعب السوري في هذا المنعطف المهم”.
في سياق آخر، التقى وزيرا الخارجية والدفاع السوريان مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في الرياض الخميس، في أول زيارة خارجية لأعضاء الإدارة السورية الجديدة بعد أقل من شهر من توليها السلطة.
وقال خالد بن سلمان في منشور على منصة “إكس” إنه ناقش مع وزير الخارجية السوري الجديد أسعد حسن الشيباني “مستجدات الأوضاع في سوريا وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها”.
ومنذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في الثامن من (ديسمبر)، تسعى الإدارة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى طمأنة الدول العربية والمجتمع الدولي بأنها ستمثل جميع السوريين.
المصدر: وكالات