وصل سامح شكري وزير الخارجية ودكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري مساء اليوم (الخميس) على رأس وفد من الخبراء الى العاصمة السودانية الخرطوم, للمشاركة في الاجتماع السداسي لوزراء المياه والخارجية في مصر والسودان وإثيوبيا, الذي من المقرر أن يعقد غدا, لبحث سبل التوصل الى حلول عاجلة للقضايا العالقة ومعوقات دفع المفاوضات الفنية وبدء الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة الإثيوبى.
كان في استقبال الوزيرين بمطار الخرطوم السفير معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى وعبيد الله بن محمد بن عبيد الله وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية.
وأعرب الوزراء المصريون والسودانيون عن أملهم في أن تسود المفاوضات روح الأخوة , وأن يظل نهر النيل رافدا للخير والعطاء لشعوب المنطقة, كما كان على مدى آلاف السنين وليس مصدرا للصراعات والنزاعات.
ونبه الوزراء الى أن توفر ارادة سياسية حقيقية كفيل بحل جميع القضايا والمشاكل العالقة والإسراع بوتيرة المفاوضات من أجل التوصل الى توافق يرضى جميع الأطراف قبل أن يصبح السد أمرا واقعا يصعب معه تنفيذ أي دراسات.
وقال وزير الموارد المائية والري إن الوفد المصري انتهي من استعداداته للاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية والري بالدول الثلاث الذي يعد اجتماعا محوريا وشديد الأهمية خاصة في توجيه مسار المفاوضات الفنية سياسيا للرجوع وفي أسرع وقت إلي تنفيذ بنود خارطة الطريق والجدول الزمني المتفق عليها من الدول الثلاث ضمن اتفاق المباديء الذي وقعه رؤساء مصر والسودان وإثيوبيا.
وأضاف أنه سيتم خلال جلسات الاجتماع السداسي على مدى يومين عرض الشواغل وعناصر القلق المصرية ورؤية مصر لحسم جميع الأمور العالقة حول مفاوضات السد الإثيوبي .
كما سيتم استعراض بنود اتفاقية المبادئ الموقعة بين زعماء الدول الثلاث فى مارس الماضي, مشيرا إلى أن مصر تأمل أن يرد الجانب الإثيوبى على كافة الشواغل التى يطرحها الجانب المصري حول سد النهضة خلال الاجتماع , ومنها تسارع وتيرة بناء السد وبطء سير المفاوضات الفنية.
وشدد مغازي على ضرورة إصلاح المسار الفنى لمفاوضات سد النهضة, والإسراع فى تنفيذ إعداد الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية, وقال إن “كل السيناريوهات مطروحة للتعامل مع الموقف خلال الاجتماعات بما فيها انسحاب المكتبين, أو الاستعانة بمكاتب أخرى لتنفيذ الدراسات بشكل حاسم”, متوقعا احتمال عقد الاجتماع العاشر للجنة الثلاثية لسد النهضة عقب هذا الاجتماع السداسي.
في سياق متصل, قال الدكتور علاء يس, مستشار وزير الموارد المائية والري للسدود, إن الاجتماع السداسى يبحث سرعة تنفيذ الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية لسد النهضة, وضمانات تنفيذها عقب الانتهاء منها, أخذا في الاعتبار تسارع العمل في بناء السد, وعدم البدء في تنفيذ الدراسات منذ بدء مفاوضات سد النهضة في أغسطس 2014.
وأضاف ياسين أن الاجتماع سياسي – فني, ويأتي بناء على دعوة وجهها وزير الموارد المائية والري حسام مغازي, خلال الاجتماع الثلاثى التاسع الذي عقد في القاهرة بداية الشهر الماضى, وذلك عقب اعتذار المكتب الهولندى (دلتارس) عن تنفيذ الدراسات, الأمر الذي أدى إلى عدم تعاقد اللجنة الوطنية الفنية الثلاثية مع استشاريين دوليين على تنفيذ الدراسات التي تبحث آثار بناء السد على دولتي المصب مصر والسودان, مؤكدا أن الاجتماع سيشهد طرح عدد من البدائل المصرية التي تضمن تنفيذ الدراسات الفنية من خلال المكاتب الاستشارية التي تم اختيارها في أبريل الماضي, في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا, أو اختيار بدائل عنها.
كانت مصر قد تلقت دعوة رسمية من الخرطوم لعقد اجتماع وزراء الخارجية والري “السداسي” باعتبار السودان رئيسا للدورة الحالية للجنة الثلاثية لسد النهضة.
المصدر : أ ش أ