قال وزراء مالية منطقة اليورو المجتمعون اليوم في بروكسل لاتخاذ قرار بشأن حزمة انقاذ ثالثة لليونان، إن أثينا لا تزال بعيدة عن الحصول على حزمة إنقاذ جديدة.
ونقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية – على موقعها الإلكتروني اليوم – عن وزير المالية الهولندي يرون دايسيلبلوم قوله “لا نزال بعيدين عن التوصل إلى اتفاق مع اليونان وتبدو الأمور معقدة للغاية، فبرغم من أن المقترحات تبدو جيدة على الورق، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيتم تنفيذها على الأرض”.
وأضاف أنه ينبغي على اليونانيين الإنصات لما يقوله الوزراء الأوروبيون والمؤسسات داخل الترويكا الأوروبية – صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوربي واللجنة الأوروبية، متسائلا : هل يمكن فعليا الوثوق بتعهدات الحكومة اليونانية أو إنها ستقدم على تنفيذ الوعود التي قطعتها على نفسها في غضون الأسابيع والأشهرأو حتى الأعوام المقبلة.
من جانبه , حذر رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي من أن الاتفاق الجديد مع اليونان سيكون أسوأ من الاتفاقات السابقة, في حين لفت وزير الدولة لشئون المالية في هولندا إريك وايبيس إلى أن العديد من الاصلاحات التي تضمنتها مقترحات حكومة تسيبراس والتي وافق عليها البرلمان اليوناني بأغلبية ساحقة اليوم تشبه إلى حد كبير بنود المسودة الأوروبية التي رفضها اليونانيون خلال الاستفتاء الشعبي الذي شهدته البلاد الأسبوع الماضي.
وأوضح “نحن بصدد مناقشة مقترحات تعد مماثلة لمقترحات الدائنين التي استفتى عليها الشعب اليوناني ورفضها منذ أقل من أسبوع”.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر مطلع على المفاوضات بين اليونان ومقرضيها قوله إن الدائنين الدوليين رأوا أن مقترحات الإصلاح التي قدمها رئيس الوزراء اليوناني اليكس تسيبراس تصلح أن تكون أرضية صالحة للحوار، إلا إنهم لا يزالوا يتطلعون لمزيد من التعهدات والالتزامات من قبل اليونانيين وإجراءات فعلية تتم على الارض.
المصدر: أ ش أ
