استأنف وزراء الخارجية والموارد المائية لدول حوض النيل الشرقي الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، الأربعاء، اجتماعاتهم «المغلقة»، لليوم الثاني على التوالي، بالخرطوم والتي تستهدف مناقشة المسائل العالقة حول مشروع سد النهضة الإثيوبي في مساريها السياسي والفني.
ويأتي الاجتماع الوزاري استكمالاً لاجتماع وزراء الخارجية المشترك بين الدول الثلاث والذي عقد في أديس أبابا أوائل فبراير الماضي، بناء على توجيه من رؤساء الدول الثلاث، لإعداد اتفاق ثلاثي حول سد النهضة الإثيوبي لضمان الاستفادة القصوى من السد وتقليل الآثار السالبة وعدم الإضرار بحق دولة على حساب أخرى.
وكان سامح شكري، وزير الخارجية، قد أوضح أن الاجتماعات الوزارية تأتي في إطار سلسلة متواصلة من اللقاءات بين دول حوض النيل الشرقي الثلاث باعتبار أن الموضوعات المتعلقة بمياه النهر، من الموضوعات المعقدة والتي لها شقين فني وسياسي.
وأشار «شكري» إلى أنه سيتم من خلال تلك الاجتماعات المتواصلة العمل على وضع إطار متكامل يتم من خلاله تحقيق مصالح الأطراف الثلاثة في مصر والسودان وأديس أبابا وبناء الثقة فيما بينهم، مؤكدًا أن تلك الأمور تحتاج لعمل متأني ودقيق لتحقيق المصلحة المشتركة.
وأضاف الوزير أن الاهتمام المتبادل بين دول حوض النيل الشرقي الثلاث سيظل قائمًا ومستمرًا لتحقيق مصالح الدول الثلاث على كافة المستويات المتعلقة بالتعاون المشترك وليس على مستوى سد النهضة الإثيوبي فقط.
المصدر: وكالات