أكد وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البيان المشترك الموقع خلال الاجتماع الوزاري الذي يعقد على مدار اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء في بوخارست الرومانية أن روسيا تتحمل المسئولية الكاملة عن الحرب في أوكرانيا، والتي تمثل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
ونقلت تقارير صحفية عما جاء في الوثيقة التي وقعها دبلوماسيون من الدول الأعضاء الثلاثين في الناتو:” اجتمعنا اليوم في بوخارست، بالقرب من شواطئ البحر الأسود، في وقت يهدد فيه الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا السلام والأمن والازدهار في منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي.
وتتحمل روسيا المسؤولية الكاملة عن هذه الحرب، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. إن عدوان روسيا، بما في ذلك هجماتها المستمرة وغير المعقولة على المدنيين الأوكرانيين والبنية التحتية للطاقة يحرم ملايين الأوكرانيين من الخدمات الإنسانية الأساسية “، وأكدوا أن العدوان الروسي “أثر على الإمدادات الغذائية العالمية، وعرّض للخطر دول وشعوب العالم الأكثر ضعفا.
وجاء في البيان أن “تصرفات روسيا غير المقبولة، بما في ذلك الأنشطة الهجينة وابتزاز الطاقة والخطاب النووي المتهور، تقوض النظام الدولي القائم على القواعد”.
وقال دبلوماسيو الناتو إنهم يتضامنون مع بولندا في أعقاب الحادث الذي وقع في 15 نوفمبر الجاري والذي أدى إلى سقوط قتلى بين المدنيين.
ووفقًا للوثيقة، فإننا ندين قسوة روسيا ضد السكان المدنيين في أوكرانيا وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، مثل الترحيل القسري والتعذيب والمعاملة الهمجية للنساء والأطفال والأشخاص المستضعفين.
وشددوا على أنه “يجب محاسبة جميع المسؤولين عن جرائم الحرب، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالنزاع”.
ورحب وزراء الخارجية بوجود وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في بوخارست، في اليوم الأول من الاجتماع الوزاري لحلف شمال الأطلسي ، مضيفين أنهم لن يعترفوا أبدًا بالأراضي التي ضمها الاتحاد الروسي بشكل غير قانوني وسيواصلون دعم أوكرانيا.
وفي هذا السياق ، أشار الموقعون إلى أن الناتو سيواصل التنسيق مع الشركاء المعنيين من أجل تعزيز مرونة أوكرانيا ومساعدة هذا البلد على مواجهة “حملات التضليل والأكاذيب الروسية”.
علاوة على ذلك ، التزم وزراء الحلفاء بمساعدة أوكرانيا “في إصلاح بنيتها التحتية للطاقة وحماية شعبها من الهجمات الصاروخية”.
ويجدد البيان المشترك التزام الحلفاء فيما يتعلق بإعادة الإعمار والإصلاحات في أوكرانيا بعد الحرب.
المصدر:أ ش أ