أكد وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى على أهمية القضية الفلسطينية والقدس الشريف بالنسبة لـ الأمة الإسلامية.
جاء ذلك، فى إعلان إسلام أباد الصادر، مساء الأربعاء، فى ختام الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى والتى عقدت بعنوان “الشراكة من أجل الوحدة والعدالة والتنمية” على مدار يومين بباكستان.
وشدد الوزراء فى إعلان إسلام أباد، الذى وزعته منظمة التعاون الإسلامى، على الدعم المبدئى والمتواصل وعلى جميع المستويات للشعب الفلسطينى من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، بما فى ذلك حقه فى تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
وأكدوا مجدداً ضرورة حماية حق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة إلى ديارهم وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 والتصدى بشكل قاطع لأى إنكار لهذه الحقوق.
وشدد وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى مجدداً على أن القدس الشريف تمثل جزءا لا يتجزأ من الأراضى المحتلة للدولة الفلسطينية، داعين المجتمع الدولى إلى منع إسرائيل، باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، من جميع الممارسات الاستعمارية والالتزام بجميع القرارات الدولية بشأن مدينة القدس الشريف والامتناع عن جميع التدابير والممارسات والقرارات الهادفة إلى تغيير طابع المدينة المقدسة ووضعها القانونى، بما فى ذلك من خلال تكثيف الأنشطة الاستيطانية اليهودية فيها والإبعاد القسرى لسكانها العرب الفلسطينيين، والكفّ عن تدنيس المقدسات الإسلامية بما فى ذلك الاعتداءات على القدس الشريف.
ودعا الوزراء إلى حشد كل الجهود لمواجهة الاحتلال الاستيطانى، والاستيلاء العدائى على المدينة المقدسة ودعم صمود أبناء الشعب الفلسطينى، مؤكدين أن صون الوضع القانونى للقدس، باعتبارها عاصمةً لدولة فلسطين، يشكل الضمانة الوحيدة لتحقيق السلم والأمن فى المنطقة.
وأعلن الوزراء عزمهم اتخاذ المزيد من الإجراءات الفعالة لتذليل العقبات التى تحول دون إعمال حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير، وذلك من خلال ضمان الحماية وإنهاء الاحتلال الاستعمارى الإسرائيلى غير القانونى ونظام الفصل العنصرى والتوصّل إلى حل عادل.
المصدر: وكالات