شهد وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، والبيئة الدكتورة ياسين فؤاد، والهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم، حفل تخريج الدفعة الأولى من مبادرة “كن سفيراً للتنمية المستدامة” وإطلاق مبادرة الطريق إلى مؤتمر الأطراف لتغير المناخ cop27، وذلك بحضور محافظي القاهرة والجيزة والقليوبية وبني سويف والمدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب.
وقالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية – في كلمتها – إن مبادرة كن سفيراً تهدف إلى التوسع في الاستثمار في البشر، وإنها حرصت على وجود شباب من كل المحافظات تأكيدا على اهتمام الدولة بالتنمية الإقليمية المتوازنة وعلى توطين أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى فكرة المبادرة والاستثمار في الشباب ورؤية مصر 2030، وأهمية أن يصبح الشباب سفراء لمصر في شرح رؤية 2030، مشيرة إلى أنه سيتم اختيار أفضل العناصر من الخريجين البالغ عددهم 690 خريجا وضمهم إلى مبادرة عالمية مع مؤسسات دولية معنية بصياغة رؤية للمجتمع العالمي.
وأضافت أن العالم بدأ يهتم كثيرا بظاهرة التغير المناخي، ما بروز قضايا مثل التصحر وارتفاع درجات الحرارة وغيرها، وأنه على الرغم من أن مصر من أقل الدول مشاركة في انبعاثات غاز الاحتباس الحراري إلا أنها من أكثر المتضررين منه، ومن هنا تأتي أهمية الوعي بالقضايا البيئية والمناخ.
ونوهت بأن مصر بها العديد من القطاعات الخضراء مثل النقل الكهربائي ومحطات طاقة الرياح وغيرها لاسيما في العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك لدى مصر أول تقرير وطني حول تمويل التنمية تم إصداره بالتنسيق بين وزارة التخطيط وجامعة الدول العربية..مشيرة إلى مبادرة حياة كريمة ومراعاتها البعد البيئي لضمان استدامة مشروعات المبادرة.
وأعلنت السعيد إطلاق مبادرة عقول خضراء للاستثمار في البشر وعقول الأطفال والطلبة، والتي يتم إطلاقها بالتنسيق بين وزارات التخطيط والتربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي والبيئة، لافتة إلى مشاركة العديد من الجامعات العالمية أيضا في المبادرة لضمان أن تكون المناهج على مستوى الأقران الدوليين، مستعرضة الإصلاحات الهيكلية ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، ومحور الاقتصاد الأخضر الذي يتقاطع مع مختلف المشروعات التنموية.
من جانبها أكدت وزيرة البيئة أهمية التنمية المستدامة والاستثمار في البشر، معتبرة أن مبادرة كن سفيراً مهمة للغاية لأنها تربط الشباب المصري بواقع التنمية بما فيها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وقالت إن الوزارة تدعم بقوة المبادرة، وإنها ستتبنى مشروع أحد خريجي المبادرة حول البيوجاز باعتباره مشروعا مهما له أبعاد اقتصادية وبيئية مهمة، مشيرة إلى مبادرة العقول الخضراء وإعداد جيل من الأطفال على وعي كاف بقضايا البيئة، حيث تم بالفعل إعداد مناهج ذات صلة جاهزة للتدريس.
بدورها، أشادت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بمبادرة”كن سفيرا”، معتبرة أنها تعد بارقة أمل لشباب مصر للدخول في معركة الوعي بجهود وخطة الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن وزارة الهجرة تتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لدمج المصريين في الخارج بالمبادرة، مشيرة إلى أن كثيرا منهم أبدوا رغبتهم في المشاركة بالمبادرة وقاموا بتقديم ورق عمل للاستفادة من خبراتهم.
ونوهت بأن المصريين بالخارج هم سفراء للدولة من خلال الترويج للجهود التي تقوم بها في كافة المجالات وعلى رأسها البنية التحتية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أهمية تضافر كافة الجهود لإخراج صورة إيجابية وقوية لكل ما تقوم به الدولة في مجال المناخ سيما مع استضافة مصر للقمة العالمية للمناخ شهر نوفمبر المقبل.
ونوهت بأن وزارة الهجرة خصصت جلسة في مؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة” المزمع إقامته نهاية الشهر الحالي خاصة بالصناعة الخضراء وكل ما يتعلق بالبيئة سواء تدوير المخلفات أو الهواء النقي.
من جانبها، قالت الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن المبادرة كانت مبنية على عدة ركائز منها: التشابك بحيث تشمل محافظات الجمهورية كافة، ودمج ذوي الهمم، واستدامة المبادرة، ومراعاة تضمين الجنسين.
وأضافت أن المبادرة مصرية بنسبة مائة في المائة، وأن الفترة المقبلة ستتضمن مشاركة مؤسسات دولية، داعية إلى مبادرة جديدة وصفتها ب “الضوضاء الأخضر” في إطار مراعاة البعد البيئي.
واستعرضت أميرة حسام معاون وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشؤون التنمية المستدامة، فكرة مبادرة كن سفيراً، وأهدافها التي تتمثل في خدمة أهداف التنمية المستدامة ويعتمد فيها بشكل رئيس على الشباب، ومراحل تطورها منذ إطلاقها عام 2020، والفئات المشاركة فيها، مشيرة إلى أنه تم اختيار المشاركين من كل المحافظات مع مراعاة أن الاختيارات كانت مناصفة بين الذكور والإناث إلى جانب تضمين ذوي القدرات الخاصة.
وتحدثت دينا طلعت مدير وحدة المسار الوظيفي بالمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة عن مراحل تقييم المتقدمين وتدريبهم سواء نظريا أو عمليا، معتبرة أن تخريج الدفعة الأولى للمبادرة بداية لمرحلة جديدة لتحقيق هدفين هما: التوعية بالاستدامة وتوطين أهداف التنمية المستدامة.
وشهد الحفل عقد جلسة نقاشية لخمسة من المشاركين في المبادرة تحدثوا فيها عن أهمية مبادرة كن سفيراً، وتجاربهم في توظيف ما تحصلوا عليه خلال فترة تدريبهم لتطبيقه في المؤسسات التي يعملون بها، مع مراعاة أهداف التنمية المستدامة، والأبعاد التنموية ذات الصلة سيما البيئي.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )