قالت وزارة الثقافة في بيان إن الاجتماع الأول اليوم الخميس لمسؤولي قطاعاتها المختلفة حدد استراتيجية العمل الثقافي في الفترة القادمة بنشر الاستنارة ومواجهة الفكر المتشدد بالإبداع والكتاب والفنون.
وقال البيان إن الوزير جابر عصفور شدد اليوم في الاجتماع على ضرورة نشر “أفكار الاستنارة الثقافية في الدولة المدنية من تسامح واحترام لحقوق الآخرين” حيث ستنفذ وزارة الثقافة هذه الأهداف من خلال بروتوكولات للتعاون مع وزارات التربية والتعليم والشباب والتعليم العالي والأوقاف.
وقال عصفور في البيان إنه سيتم التعاون مع وزارة الأوقاف من خلال بث رسائل ثقافية ذات طابع ديني “للقضاء علي التطرف والتعصب الديني.”
وأضاف أن استراتيجية الوزارة تهدف إلى الخروج من مركزية العاصمة إلى جميع أنحاء مصر بتقديم مواد ثقافية متنوعة تشمل الكتاب والسينما والمسرح بالتعاون مع قصور الثقافة المنتشرة في الأقاليم.
وقال “مهمتنا الأساسية هي عمل استراتيجية ثقافية تغير عقل هذه الأمة” مؤكدا علي استعداد وزارة الثقافة لإقامة مكتبة في أي قرية. وتابع أن الوزارة ستدعو شخصيات عالمية في كل المجالات للمشاركة في إلقاء ندوات ومحاضرات فكرية في مختلف عموم البلاد.
ويرى مراقبون أن تصدي غير المتخصصين للفتوى وخطبة الجمعة في الزوايا وهي مساجد صغيرة أسفل البنايات ويبلغ عددها الآلاف في أنحاء البلاد من أسباب نشر التشدد الديني.
وأعلنت وزارة الأوقاف قبل نحو أسبوعين أنها ستنفذ قانونا ينظم ممارسة الخطابة وإلقاء الدروس الدينية في المساجد والزوايا والساحات العامة التي تخصص للصلاة في عيدي الفطر والأضحى.
ويقول القانون “لا يجوز لغير المعينين المتخصصين بوزارة الأوقاف والوعاظ بالأزهر الشريف المصرح لهم ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها (الزوايا والساحات العامة).”
المصدر: رويترز