توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص المصابين بمرض السكر، النمط الثاني، يجب أن تساعدهم وجبة الإفطار الغنية بالدهون والكربوهيدرات في التحكم بمستويات السكر في الدم على مدار اليوم.
وقال ديفيد جوناثان الأستاذ في كلية الطب جامعة واشنطن إن “الارتفاع الكبير في نسبة السكر بالدم الذي يعقب وجبة الإفطار يرجع إلى مقاومة الأنسولين الواضحة في الصباح لدى مرضى السكر النمط الثاني، لأن نماذج أطعمة الإفطار الغربية النموذجية كالحبوب ودقيق الشوفان والخبز المحمص والفواكه، تكون غنية بالكربوهيدرات”.
كما تظهر الدراسة الحالية أن تناول وجبة منخفضة الكربوهيدرات والدهون العالية أو شىء في الصباح هو طريقة بسيطة لمنع هذا الارتفاع الكبير، ويعمل على تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم على مدار اليوم، وربما يمكن أن يقلل أيضا من مضاعفات مرض السكر الأخرى.
وتوصلت دراسة أجريت على مجموعة من مرض السكر النمط الثاني إلى أن تناول وجبة إفطار منخفضة الكربوهيدرات عالية الدهون منعت بشكل كامل ارتفاع السكر في الدم بعد تناول وجبة الإفطار، وكان لذلك تأثير كاف على تقليل التعرض الكلي للجلوكوز وتحسين استقرار قراءات الجلوكوز خلال الـ24 ساعة القادمة.
وقال الباحثون “كنا نتوقع أن الحد من الكربوهيدرات إلى أقل من 10% في وجبة الإفطار من شأنه أن يساعد في منع الارتفاع بعد هذه الوجبة، لكننا فوجئنا بعض الشيء بأن هذا كان له تأثير كاف وأنه تم تحسين السيطرة على الجلوكوز واستقراره بشكل عام”.. منوهين بأن إدراج وجبة فطور قليلة الدسم تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات في مرضى السكر النمط الثاني قد يكون وسيلة عملية وسهلة لاستهداف ارتفاع الجلوكوز في الصباح وتقليل المضاعفات المرتبطة به.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )