أعلنت الولايات المتحدة رفضها القاطع للجدول الزمني لخريطة الطريق التي حددها المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في تايلاند وأكد فيها أنه لن يتم إجراء أي انتخابات قبل سنة على الأقل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي ـ في تصريحات أوردتها قناة سكاي نيوز الإخبارية اليوم السبت ـ “نعلم أنهم أعلنوا خريطة طريق نحو الديموقراطية ولكنها لا تتضمن إلا القليل من التفاصيل”.
وأضافت أنه بالنسبة لواشنطن فإن السبيل الأمثل للمضي قدما يكمن في تحديد جدول زمني لانتخابات مبكرة وتسهيل حصول انتخابات مفتوحة وشفافة.
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل خلال منتدى في سنغافورة حول أمن منطقة آسيا- المحيط الهادي” “نطلب بإلحاح من القوات المسلحة التايلاندية إطلاق سراح المعتقلين ورفع القيود عن حرية التعبير، وإعادة السلطة فورا إلى الشعب عن طريق انتخابات حرة ونزيهة”.
وأتى الموقف الأمريكي ردا على إعلان رئيس المجلس العسكري، الذي نفذ انقلابا عسكريا، أنه لن يتم تنظيم أي انتخابات في البلاد قبل سنة على الأقل، على أن يتم تشكيل “مجلس للإصلاحات” حتى ذلك التاريخ، يشبه إلى حد بعيد “مجلس الشعب” الذي تطالب به المعارضة.
وتطرق الجنرال برايوت شان-أوشا في خطاب تليفزيوني مساء أمس الجمعة إلى جدول زمني مدته سنة و3 أشهر للسير في اتجاه انتخابات، مشيرا إلى أن خريطة الطريق تنص على مرحلة أولى من مصالحة وطنية خلال شهرين أو 3 أشهر، ثم مرحلة ثانية ستسمح بتطبيق إصلاحات دون نزاعات مع مجلس للإصلاحات (حكومة غير منتخبة)، ثم تأتي المرحلة الثالثة مع تنظيم انتخابات وطنية.
غير أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية اعتبرت أن فترة الـ15 شهرا “طويلة جدا”، وقالت: “لا نريد أن تنتهي الأمور إلى الفوضى، لكننا نعتقد أن تحديد جدول زمني لانتخابات مبكرة هو أمر ليس ممكنا فحسب بل هو الإجراء الوحيد المناسب”.
المصدر: وكالات