قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل الخميس إن الولايات المتحدة قلقة من المشاكل التي تواجه المعارضة السورية المدعومة من الغرب لكنها ستواصل دعمها لقائد الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس والمعارضة المعتدلة.
وعلقت الولايات المتحدة وبريطانيا المساعدات غير المميتة لشمال سوريا عقب تقارير عن استيلاء مقاتلين إسلاميين على مخازن أسلحة تابعة لمقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب وهو ما يسلط الضوء على المخاوف من وقوع الإمدادات في أيدي جماعات غير مرغوب فيها.
وقال هاجل في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) “ما حدث هنا في اليومين الماضيين يعكس بوضوح مدى تعقد هذا الوضع وخطورته وصعوبة التبنؤ به.”
وأضاف هاجل صراحة أن واشنطن ما زالت تدعم إدريس وستواصل تقديم المساعدات الإنسانية.
واستطرد قائلا “لكن هذه مشكلة.. ما حدث هنا مشكلة كبرى. وسنضطر للعمل عليها وإدارتها مع اللواء إدريس والمعارضة المعتدلة.”
ويسلط تعليق المساعدات الأمريكية والبريطانية لشمال سوريا الضوء على أزمة في قيادة المعارضة التي تسعى لنيل دعم دولي لتعزيز مصداقيتها ومنع المقاتلين من الانضمام للجماعات المدعومة من تنظيم القاعدة والتي تتصدر حاليا الحرب ضد الاسد.
وانكشف ضعف القدرات العسكرية للمعارضة بعد عجزها عن السيطرة على مخازنها دون مساعدة الجماعات الإسلامية.
وقال هاجل ردا على سؤال بخصوص الحل المحتمل “ليس من الجيد أن تنتكس المعارضة المعتدلة. لكن ذلك ما نتعامل معه.” وأضاف “نعمل مع المعارضة المعتدلة وحلفائنا في المنطقة وسنستمر في ذلك.”
وعبر هاجل عن أمل واشنطن في إيجاد حل دبلوماسي نهائي للأزمة.
لكن في حين تواصل القوى العالمية المنقسمة سعيها لجمع مقاتلي المعارضة والحكومة السورية لإجراء محادثات يبدو أن المتشددين الإسلاميين يكتسبون قوة دفع أكبر بالمقارنة مع القوى المعتدلة المدعومة من الغرب.
وقال هاجل “هناك كثير من العناصر الخطيرة. نعرف (جبهة) النصرة والقاعدة وحزب الله .. جماعات متطرفة وإرهابية مشاركة في هذا (الصراع).”
وأضاف “لذا ليس الأمر مجرد اختيار سهل بين الأخيار والأشرار هنا.”
المصدر: رويترز