ذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية أن هجوم لندن الأخير قرب مقر البرلمان البريطاني أدى إلى حالة من الاستنفار الأمني في قارة أوروبا للتصدي لخطر الإرهاب.
وقالت الصحيفة – في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة – إن الدول فى جميع أنحاء أوروبا شددت الإجراءات الأمنية، في الأثناء التي كشف فيها المحققون بلندن عن هوية منفذ الهجوم الإرهابي أمس الأول الأربعاء على جسر وستمينستر قرب مقر البرلمان البريطاني وهو بريطانى يدعى خالد مسعود ويبلغ من العمر 52 عاما.
وأضافت أنه تم القبض على ثمانية مشتبهين آخرين لم يعلن عن أسمائهم فى التحقيق الذي يسير بخطى سريعة حيث سعت رئيسة الوزراء تريزا ماي وكبار المسئولين الحكوميين فى جميع أنحاء أوروبا إلى تهدئة المخاوف المتزايدة بشأن احتمال وقوع هجمات لاحقة.
وتأتي التأكيدات على تشديد إجراءات الأمن مع استمرار الدول الأوروبية في محاولاتها الجادة من أجل نشر موارد كافية لمواجهة ما يصفه مسئولو المخابرات الأمريكية منذ أكثر من عام بأنه تهديد متصاعد يشكله المتطرفون محليا إلى جانب مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي وغيرهم من المتطرفين ذوي الأصول الأوروبية العائدين إلى ديارهم من سوريا والعراق.
في السياق ذاته، يقول المحللون ومسئولون بالمخابرات إن حوالى 5 آلاف شخص من مواطني غرب أوروبا سافروا إلى دول للشرق الأوسط للقتال مع منظمات جهادية فى السنوات الأخيرة، حيث سافر حوالى 3 آلاف و700 من أربع دول فقط هي فرنسا وألمانيا وبلجيكا والمملكة المتحدة.
ورأت الصحيفة أن الوسائل منخفضة التكنولوجيا المستخدمة في الهجمات الأخيرة – بواسطة السكاكين والشاحنات التجارية والسيارات بدلا من البنادق والقنابل – تشكل تحديا أمنيا إضافيا.